إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
يبدو أن مصير غزة كان يشغل بال البابا في سنواته الأخيرة، ففي خطابه الأخير بمناسبة عيد الفصح، أدان البابا "الموت والدمار والوضع الإنساني المأساوي" وهي عظة قوية لم تغطها أي وسيلة إعلامية غربية. في الواقع من الصعب جداً العثور على تغطية بارزة لأي من تصريحاته الشجاعة حول غزة، مثل: "هذه ليست حرباً .. هذا إرهاب". وفي آخر مقالاته المنشورة كرر البابا دعمه لإقامة دولة فلسطينية. وفي كتابه الأخير أشار البابا: "وفقاً لبعض الخبراء فإن ما يحدث في غزة له خصائص الإبادة الجماعية".
يعيش الغرب الآن في أسوأ مرحلة على الصعيد الأخلاقي فهو يرزح تحت قبضة الهجوم الأكثر تطرفاً على حرية التعبير، حيث يتعرض من يتحدث ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى الإقصاء والتهديد والطرد من الجامعات والاعتداء من قبل ضباط الشرطة والاعتقال والسجن. وهنا تكمن أهمية البابا فرانسيس الذي كان استثناءاً ملحوظاً للقاعدة لذلك سعت النخب السياسية والإعلامية إلى طمس سجله في مماته كما في حياته.
ولكن ما يهم هو هذا: إذا كنا نعتقد أن هناك جريمة هائلة تحدث أمام أعيننا .. فعلينا أن نتوقع من أي شخص يتمتع بالسلطة والنفوذ أن يتخذ موقفاً .. دع التاريخ يسجل أن هذا البابا اتخذ موقفاً ضد واحدة من أكبر أهوال عصرنا.