عاجل:

ندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام عن أزمة النازحين وكلمات شددت على ضرورة بلورة موقف وطني جامع لإعادتهم إلى بلدهم

  • ٩٣

في ندوة استثنائية عُقدت في المركز الكاثوليكي للإعلام بالتعاون مع منتدى التفكير الوطني، أُطلق كتاب الدكتور علي فاعور الجديد بعنوان: "أزمة النزوح السوري: إدارة الأزمة ومخاطرها في لبنان". وشكلت الندوة منصة وطنية لتحذيرات صريحة من تحول أزمة النزوح إلى قنبلة ديموغرافية واقتصادية وأمنية موقوتة تهدد لبنان في عمقه.

الندوة، التي شارك فيها نواب من مختلف الكتل النيابية (عبد الرحمن البزري، ملحم الرياشي، جورج عطالله، ومحمد الخواجة)، شهدت مداخلات وازنة، بحضور شخصيات سياسية ودينية وثقافية بارزة، من بينهم المطران أنطوان نبيل العنداري، والمونسنيور عبده أبو كسم، والوزير السابق عدنان منصور، وغيرهم من الفاعليات.

في كلمته الافتتاحية، وجّه المطران العنداري تحذيراً لاذعاً من مخططات توطين خفية تُمرر باسم "العودة الطوعية"، مؤكدًا أن لبنان لم يوقّع اتفاقية اللاجئين، وليس دولة لجوء. وأضاف: "لقد تعبنا... الخطر داهم، وعلى النازحين أن يتقوا الله ويعودوا إلى ديارهم".

المحامي عمر الزين دعا إلى بلورة موقف تشريعي وطني ينسجم مع الموقف الروحي الداعي إلى عودة النازحين، مشدداً على خطورة الانقسام السياسي في مواجهة ملف بهذا الحجم.

أما النائب ملحم الرياشي أعلن بوضوح أن القانون الجديد سيمنع الـ UNHCR من تقديم مساعدات للنازحين داخل لبنان، داعياً إلى توجيه هذه المساعدات إلى الداخل السوري لتشجيع العودة.

بدوره أضاء النائب عبد الرحمن البزري على التداعيات الصحية والبيئية الكارثية للنزوح، محمّلاً التراخي الرسمي مسؤولية تفاقم الأزمة.

النائب محمد الخواجة اعتبر أن لبنان يتعرّض لمحاولة تغيير ديموغرافي مقنّع، محذراً من تحوّل النزوح إلى تهديد وجودي، في ظل تواطؤ دولي وصمت محلي.

من جهته حمّل النائب جورج عطالله الطبقة السياسية مسؤولية تمييع الملف وتحويله إلى أداة سياسية، مذكّراً بتحركات تكتل "لبنان القوي" والاقتراحات التشريعية التي قُدمت للحد من آثار الأزمة.

في مداخلته، عرض الدكتور علي فاعور خلاصات كتابه الذي يتضمن إحصاءات وخرائط وتحليلات دقيقة، مشيراً إلى أن لبنان يواجه أخطر أزمة ديموغرافية في تاريخه، و"الوقت ينفد... والمجتمع الدولي يدفع باتجاه دمج النازحين".

أما المونسنيور عبده أبو كسم اختتم الندوة برسالة واضحة: "قد تكون هذه المساعدات دفعة أولى على حساب بيع الوطن... لا تغرنّكم فتات الدولارات، فالخطر بات حقيقياً ويطرق أبوابنا جميعاً".

 

المنشورات ذات الصلة