أكد السياسي العراقي عزت الشابندر أن "العراق ليس في قبضة إيران أصلاً حتى يحتاج إلى أن يتحرر منها."
جاء ذلك في سياق التعبير عن استنكاره للقانون المطروح من قبل أعضاء في مجلس النواب الأميركي والمسمى "قانون تحرير العراق من إيران"، والذي يعمل على تمريره نائبان أميركيان.
وقال الشابندر خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "ما نحتاجه هو قرار أميركي يحرر الولايات المتحدة من أسر اللوبيات الصهيونية واليهودية والماسونية".
وأضاف: "لم أرَ في أي بلد من بلدان العالم يتقدم فيه الولاء على الانتماء إلا في الولايات المتحدة الأميركية حيث الولاء لإسرائيل، ومن أبرز هذه الأدلة هو الاحتفال بالمجرم المصنف إرهابياً، نتنياهو".
وحول ما يقال عن ضغوط خارجية على العراق تجبره على مناقشة قانون الحشد الشعبي، تابع: "لا أعرف لماذا يتصور داخل البرلمان العراقي أن القانون استجابة لعوامل خارجية. فالقانون ضروري، وإذا تم إصداره فسوف يثبت أن هيئة الحشد الشعبي هيئة وطنية، وهي جزء من الدولة العراقية، والآن جاء الوقت المناسب لذلك. فزيارة وفد أميركي إلى العراق جاءت بدعوة قبل أشهر من قبل رئيس الوزراء. وهنا أشير إلى أن العراق لا يقدم رشوة لترمب الذي تعود عليها من البلدان الضعيفة والمفلسة، وكلنا نعلم أن الاستسلام للإرادة والمطلب الأميركي لا ينفع بغداد إطلاقاً".
وبشأن انقسام النواب العراقيين بين مؤيد ومعارض لدعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لتمثيل بلاده في القمة العربية المزمع عقدها الشهر القادم في بغداد، وإلقاء القبض عليه، علق الشابندر: "أتمنى من الذين وقعوا مذكرة إلقاء القبض على الشرع أن يوقعوا مذكرة لاعتقال ترمب، الذي ارتكب جرائم حرب في العراق"
واستكمل: "على الأقل الحكم الذي صدر بحق السيد الشرع يسبقه حكم إخلاء سبيل لعدم كفاية الأدلة".
ولفت الى ان " الشرع أخبره شخصياً أنه "لا يمانع أن تمثل سوريا بوزير الخارجية أسعد الشيباني، لحل الإشكال الداخلي في مجلس النواب".
واستطرد: "توجهت للنواب المعارضين وقلت لهم: أنتم تعرفون جيداً أن الإرهاب عندما اجتاح الأراضي العراقية كان مدعوماً من دول معروفة قدمت المال والسلاح والتدريب والرجال، فلماذا لا تقاطعون هذه الدول الآن؟ ولماذا عندما يأتي رئيسها أو أميرها أو ملكها تكونون أول من يستقبلهم بحفاوة؟ هذه ازدواجية رخيصة جداً، وأتمنى على الساسة العراقيين أن يرتفعوا عن مثل هذا السلوك".
×