عاجل:

مجلس الأمن يناقش تطورات الوضع في سوريا: إجماع دولي على دعم الانتقال السياسي

  • ٤٥

عقدت مجلس الأمن الدولي جلسة، اليوم، لمناقشة الاوضاع في سوريا، وأكدت الكلمات على أهمية دعم الانتقال السياسي السلس في البلاد، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الأخيرة، لاسيما في الساحل السوري، وسط دعوات لرفع العقوبات وتوسيع المشاركة السياسية.

وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أن البلاد تمر بـ"منعطف حرج"، مشيراً إلى أن الإعلان الدستوري ساهم في سد جزء من الفراغ السياسي، لكنه اعتبر أن العملية الانتقالية ما تزال غير شاملة بالكامل. وقال إن هناك قلقاً من تركّز السلطة، وعدم وضوح الخطط المتعلقة بالانتخابات الحرة ووضع عقد اجتماعي جديد.

وأعرب بيدرسون عن أسفه حيال الوضع في الساحل السوري، موضحاً أنه التقى بطيف من المتضررين، وبينهم أفراد من الطائفة العلوية، ممن نقلوا "روايات مؤلمة" عن أعمال عنف، داعياً إلى "تحقيق شفاف ونزيه" وفق المعايير الدولية، ونشر نتائج لجنة التحقيق ومحاسبة الجناة.

كما شدد على ضرورة دمج الفصائل المسلحة في جيش وطني موحد وضمان حصر السلاح بيد الدولة، وأشار إلى استمرار المناقشات حول ملف المقاتلين الأجانب وخطر عودة تنظيم داعش.

من جانبها، أعربت المندوبة الأمريكية عن ترقّب واشنطن لرؤية خطوات واضحة من الحكومة السورية الجديدة تجاه المساءلة القانونية، مؤكدة استمرار التنسيق مع الشركاء المحليين لمواجهة فلول داعش، مشيرة إلى أن "لا أحد يجب أن يكون فوق القانون".

ودعا المندوب الروسي إلى الحفاظ على السيادة السورية وإجراء تحقيق شفاف في أحداث الساحل، كما طالب بزيادة المساعدات الإنسانية.

وأشار أن "هناك حاجة للتعامل مع حالات اختطاف لسيدات وفتيات غرب سوريا، ويجب تحديد المسؤولين عن هذه الأفعال ومحاسبتهم".

وأكد المندوب الصيني أن بلاده تتابع بقلق الأوضاع في الساحل وعموم سوريا، مشيرًا إلى أن التقارير التي وصلت إلى مجلس الأمن "مقلقة للغاية" وتستدعي تحركاً دولياً جاداً.

كما شدد على أهمية التزام مجلس الأمن بتطبيق قراراته المتعلقة بمكافحة الإرهاب، في ظل استمرار تهديد المقاتلين الأجانب، الذين وصفهم بأنهم "مصدر قلق بالغ" يهدد الاستقرار في سوريا والمنطقة.

المندوب البريطاني أكد أن سوريا أمام "لحظة تاريخية" لبناء مستقبل آمن، بينما حذر المندوب الإيراني من "الأهداف التوسعية" لإسرائيل، وطالب بوقف انتهاك سيادة سوريا.

كما دعا وزير الخارجية السوري إلى التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وأعلن نية بلاده تأسيس هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة للمفقودين، مؤكداً التزام الحكومة الجديدة بعدم تهديد أي دولة، بما فيها إسرائيل.

وشدد المندوب التركي على أن إعادة إعمار سوريا ستُسهم في تعزيز الأمان والاستقرار، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم دعم نشط وفعّال لتحقيق هذا الهدف.

وانتقد المندوب الهجمات الإسرائيلية المتكررة، معتبراً أنها تعيق استقرار سوريا وتُضعف جهودها في محاربة تنظيم داعش، مطالباً بوقف الانتهاكات وحماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها.


المنشورات ذات الصلة