عاجل:

حميه زار المختارة منوها بمواقفها السياسية والوطنية

  • ١٤

التقى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، في قصر المختارة ظهر اليوم، وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حميه، وجرى البحث بالاوضاع والمستجدات العامة.

وألقى حميه خلال اللقاء كلمة شكر فيها جنبلاط والنائب جنبلاط على "مواقفهما السياسية التي تجلّت اخيرا، خصوصا في ظل المرحلة الحرجة التي يعيشها لبنان وتمر بها المنطقة عموما"، معتبرا ان "ليس هذا بغريب على هذه الدار التاريخية العامرة، بأصالتها العربية والعروبية وبمواقفها الوطنية والجامعة، لخدمة لبنان ومصلحة ابنائه". 

 بدوره نوه النائب جنبلاط بالوزير حمية، وب"ايلائه الاهتمام لقضايا وحاجات المناطق ومنها الجبل عموما، والذي يعكس ايضا مدى اهتمام الحكومة والرئيس نجيب ميقاتي على وجه التحديد، في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي تمر على المنطقة ويواجه فيها لبنان تحديات على مصيره ومستقبل وجوده، وبالإمكانيات المتاحة لديه. ويفترض الامر تضافر الجهود وتعزيز التضامن الداخلي والمناعة الوطنية، التي تقتضيها المرحلة،  لتجاوز المحنة الحاصلة خاصة على ابناء غزة وجنوب لبنان".

واعتبر جنبلاط ان "دقة المرحلة تقتضي الارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية والترفع عن السجالات السياسية العقيمة، التي تزيد من حدّة الانقسامات وتعميق الخلافات ولا تخفف من بؤس اللبنانيين، فيما الاجدى  تقديم الايجابيات والحلول الممكنة، بموازاة المفاوضات الجارية، التي يجب ان تنطوي على تصميم أكبر لدرء الخطر على المنطقة ووقف فوري لاطلاق النار" .

شارك في اللقاء النواب: مروان حمادة، بلال عبد الله، وائل ابو فاعور وهادي ابو الحسن، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والاعمار زياد نصر، مدير الطرق والمباني في الوزارة المهندس حسام يوسف، قائمقام الشوف مارلين قهوجي، المدير العام لشركة ترابة سبلين اديب الهاشم، مسؤول ملف الاشغال في الحزب التقدمي الاشتراكي المهندس نديم نمور ووكيل داخلية الشوف في الحزب عمر غنام ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب. 

وقد اكد حميه اثناء البحث في المتطلبات الخدماتية، "رفع مستوى التنسيق مع النائب جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي في كل ما يتعلق باحتياجات الجبل وباقي المناطق، لتحقيق المطالب الملحة، ضمن الامكانيات المتوفرة". 

وكان النائب جنبلاط استقبل حميه اولا بحضور نواب اللقاء والمسؤولين في مركز نادي بتلون الثقافي الرياضي، بمشاركة مشايخ وفاعليات من البلدة، للاستماع الى المطالب، ثم تفقدا الاشغال في البلدة وفي بلدة عين وزين، وذلك في اطار جولة للوزير حمية في عدد من القرى والبلدات في منطقة الشوف، للاطلاع على الاشغال التي تنفذها الوزارة.

وكان حميه استهل جولته بتفقد أشغال التأهيل والصيانة والأعمال الصناعية الجارية على طرقات عدد من قرى الشوف، رافقه النائب عبدالله مكلفا من النائب جنبلاط ومفوض الحكومة زياد نصر ووفد من الوزارة، وبدأها من بلدة كفرفاقود حيث استقبله مشايخ وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير واهال. 

وقد رحب عبدالله بحميه، منوها بجهوده "في هذا الجبل، ففي لقائنا الاخير مع دولة رئيس الحكومة اعطى توجيهاته المالية في هذا الظرف الصعب لدفع الاموال اللازمة للبلديات، واننا نعمل معا ان شاء الله، خاصة ونحن في حالة الحرب، والكل يأمل تجنب المواجهة الشاملة، لكن اذا فرضت الحرب سنكون معا وخاصة اهل الجنوب الاعزاء، نحن الى جانبكم معالي الوزير، وبالمناسبة فاننا رفضنا ونرفض اي تطاول على موقع رئاسة الحكومة باي شكل من الاشكال".

بدوره قال حميه: "مهما فعلنا كحكومة نبقى مقصرين. لبنان يعيش اليوم ازمة مالية لم يشهدها في تاريخه من قبل، وفي موازنة ال2024 حصّلنا الاعتماد الادنى اقله لاجل السلامة العامة، وثمة مشاريع عديدة للمنطقة، لكننا اسرعنا في معالجة الانهيارات وقد تمت معالجة قسم منها، وهناك تلزيمات للباقي ومنها مع الجهات الرقابية".

 اضاف: "ثمة دراسات ذاهبة للتنفيذ في الشوف واقليم الخروب، وان شاء الله العام المقبل سندخل اكثر الى الطرق الداخلية حيث المعالجة للرئيسية حاليا، وفقا للاعتمادات. اما طريق جسر القاضي-كفرحيم فتم رصد الاعتمادات له، ولكن الادارة المالية لديها طريقة عملها، اموال الوزارة هي للشعب وحق له بها".

ثم تفقد بشتفين وكفرحيم، وكان في استقباله فاعليات من البلدتين، لينتقل بعدها والوفد المرافق إلى الجاهلية، حيث استقبله الوزير السابق وئام وهاب ومشايخ وفاعليات وأعضاء المجلسين البلدي والاختياري، وتناول حميه مجددا اولوية معالجة الانهيارات التي حصلت خلال الشتاء الماضي، ومسألة الموازنة المالية، وقال: "هناك ملفات تم تلزيمها وستكون قيد التنفيذ قريبا، وسعينا هو التخفيف عن كاهل اهلنا، رغم الظروف المالية الصعبة، ويكون المال للقضايا الملحة". 


من جهته نوه وهاب بالوزير حميه وبما قامت به الوزارة تجاه المنطقة "التي لها الحق في الخدمات، ولها متطلبات كثيرة جدا، ومن الاهمية تقديم تلك الخدمات من خلال الجهة السياسية التي يمثلها الوزير دون اي تمييز، فكل الناس بحاجة الى الخدمات على مستوى كل لبنان".


وتفقد الوفد بعد ذلك بلدة دير دوريت وكان في استقباله النائب فريد البستاني وفاعليات البلدة، وقد رحب البستاني بالوزير حميه "في منطقته وبين اهله في هذه البلدة التي لها حق على الدولة في الخدمات والمطالب الملحة، ونقف الى جانبكم في تحقيق ما هو افضل لها وللقرى المجاورة، واهلا وسهلا بكم". 

واثار البستاني مشكلة الطريق في سرجبال وطريق ديردوريت - بعقلين وضرورة العمل السريع لمنع تفاقم المشكلات". 

ورد حميه قائلا: "نحاول قبل الشتاء معالجة المشكلات والانهيارات التي تشكل تهديدا للسلامة العامة، وان شاء الله نعمل اكثر وفقا للموازنة المالية الموجودة التي نقوم بتوزيعها على كل لبنان من دون تمييز". 

اضاف: "بالنسبة لسرجبال الدراسات والاعتمادات جاهزة وكذلك الطريق الرئيسي هنا، واقول لكم ان من واجباتنا الاساسية ان نقف الى جانب اهلنا وانجاز ما هو مطلوب، واملنا توفير اعتمادات الاضافية المطلوبة لتحقيق الاكثر، والتي نحن نسعى لها بكل جهدنا".  

كذلك تفقد حميه مكان الانهيار في ساحة بيت الدين، بحضور فاعليات من البلدة ومجلسيها البلدي والاختياري، وقال: "هنا حائط اثري عمره من عمر لبنان، نعمل اولا من اجل السلامة العامة، وكذلك على موضوع الانهيارات، خاصة هنا حيث المقرات الرسمية والطريق الرئيسي، حافظنا على الاحجار الاثرية كما هي. اما باقي المطالب فتحتاج استراتيجية حكومية، اننا نحاول الآن التخفيف عن الناس ريثما تستعيد الدولة الموضوع المالي، وثمة ملفات واعتمادات تأمنت للمنطقة نأمل الاسراع بها لانجاز المطلوب والمحق". 

وقال النائب عبدالله: "نشكر الوزارة على التلبية السريعة لمعالجة الانهيارات، واذكر انه في جلسة واحدة تم التأكيد على الملفات والعمل بها وهي اولوية لكل الشوف، الساحل والجبل، بما فيه الاقليم. فالشوف وحدة متكاملة، نأمل اعطاء الوزارة الامكانات المطلوبة، لانجاز المطلوب، والجولة اليوم كانت ناجحة جدا".

أما النائب البستاني فقال: "بيت الدين بلدة حيوية وفيها القصر الرئاسي، لم يكن هناك مهرجانات هذا العام نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، لكن نأمل عودتها العام المقبل، وهنا المقرات الرسمية للمنطقة، وكل ذلك يتطلب تحقيق ما هو مطلوب وملح".

المنشورات ذات الصلة