عاجل:

سيقابل بردّ "ساحق".. بين "عراقجي" و"بقائي" وعد بقوة إيران الرادعة

  • ٤٥

أعرب وزير الخارجية الإيراني،عباس عراقجي، عن رفضه الكامل لأي محاولة خارجية للتدخل في السياسة الخارجية لإيران. وقال عراقجي في منشور له على صفحته الشخصية في شبكة "إكس" اليوم الاثنين "إيران قوية بما يكفي وموثوقة في قدراتها لتفشيل أي محاولات من لاعبين خارجيين خبيثين للتخريب أو فرض إرادتهم في سياستها الخارجية."

وفي تصعيد جديد للتوترات بين إيران و"إسرائيل"، شدد عراقجي، على رفضه الكامل لأي محاولة خارجية للتدخل في السياسة الخارجية لإيران. وقال عراقجي في منشور له على صفحته الشخصية في شبكة "إكس" اليوم الاثنين: "إيران قوية بما يكفي وموثوقة في قدراتها لتفشيل أي محاولات من لاعبين خارجيين خبيثين للتخريب أو فرض إرادتهم في سياستها الخارجية."

وأشار عراقجي إلى ما وصفه بـ "أوهام إسرائيل" التي تعتقد أنها تستطيع فرض إرادتها على إيران بشأن سياستها النووية، مؤكداً أن هذه التصورات بعيدة جداً عن الواقع. وأضاف: "وقاحة نتنياهو في محاولته فرض إرادته على الرئيس ترامب في ما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه إيران جديرة بالاهتمام، لكنها لا تستحق الرد. هو يتخيل أنه يمكنه تحديد ما يمكن أن تفعله إيران أو لا تفعله."

وعن الدور الأميركي، أكد عراقجي أن بعض حلفاء نتنياهو في إدارة بايدن، التي فشلت في التوصل إلى اتفاق مع إيران، يحاولون تقديم مفاوضات إيران غير المباشرة مع حكومة ترمب على أنها مجرد نسخة أخرى من الاتفاق النووي. وقال: "دعوني أكون صريحاً، إيران قوية بما يكفي لتفشيل أي محاولات خارجية للتدخل في سياستها، ونحن نأمل أن يكون الأمريكيون بنفس الثبات."

وفي إشارة إلى الوضع الداخلي، ذكر وزير الخارجية الإيراني أن الكثير من الإيرانيين لم يعودوا يثقون بأن الاتفاق النووي (برجام) كافٍ، مؤكدين أنهم يبحثون عن منافع ملموسة. وأضاف: "لا شيء من أقوال حلفاء نتنياهو سيغير هذه الحقيقة."

كما ختم عراقجي تصريحاته بتأكيده على أن إيران لن تقبل بأي خيار عسكري ضدها، مشيراً إلى أنه في حال حدوث أي هجوم، ستكون هناك ردود فعل مشابهة وفورية. وقال: "لا يوجد حل عسكري على الإطلاق، وأي هجوم سيقابل برد حاسم." هذا من جهة.

من جهة ثانية، أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الإثنين، أن أي مغامرة أو تصرف خاطئ ضد إيران سيقابل برد "ساحق"، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "إملاء" السياسة الأميركية في المحادثات النووية.

وأضاف بقائي، أن إيران منفتحة على أن تلعب كل من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي أدوارا فعالة في التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن.

كما شدد على أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق حول التفاصيل في المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن إلا إذا كانت هذه التفاصيل تتماشى مع الإطار العام الذي تراه إيران مناسبا.

وفي تطور جديد، قال بقائي إن فريقا فنيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى إيران لإجراء محادثات مع السلطات الإيرانية.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن 3 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن عليها.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،الأحد، مجددا إلى تفكيك البنية التحتية النووية لإيران بالكامل، وذلك في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وطهران محادثات للتوصل إلى اتفاق نووي.

وقال نتنياهو في تصريحات بمؤتمر لرابطة الأخبار اليهودية إن "الاتفاق الجيد" الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة "كل البنية التحتية" على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003 وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.

وتابع في إشارة إلى محادثة أجراها مع ترامب "نحن على اتصال وثيق بالولايات المتحدة. لكنني قلت إن إيران لن تمتلك، بأي حال، أي أسلحة نووية".

وإعتبر أن "إسرائيل" "تعرضت لهجوم بربري من إيران"، متهما طهران بأنها أصبحت "المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل".

كما شدد نتنياهو على أن "إسرائي"ل تشكل العائق الأكبر أمام المشروع الإيراني في الشرق الأوسط، مضيفا: "حطمنا المحور الإيراني لكن ما زال أمامنا الكثير لننجزه".

المنشورات ذات الصلة