فيما ينصبُ الاهتمام الداخلي على مجريات الانتخابات البلدية، يُهيمن الخوف مجدداً على اللّبنانيين من اندلاع شرارة الحرب إثر الضربات الإسرائيلية التي طالت مؤخراً الضاحية الجنوبية، في وقتٍ لا تُغادر فيه المسيّرة المعادية الأجواء اللّبناينة في محاولةٍ لدبّ الذعر في النفوس، وإيذاناً بعودة شبح الحرب في أيّ لحظة طالما أنَّ ما من تقدّم على مستوى تسليم سلاح "حزب الله" وتبعاته، في ظلّ استمرار التهديدات الإسرائيليّة وما قد ينتج عنها من تداعيات خطيرة في الأيام المُقبلة.
ووسط الأجواء الضبابية، لفتت مصادر مواكبة لـ"الانباء الالكترونية" الى ان "حصر السلاح بيد الدولة واعادة الاعمار المطلوبَين من قبل الدول الكبرى والمجتمع الدولي، يتطلبُ تعاوناً من "الحزب" لاسيما انه وافق على ما نص عليه اتفاق وقف اطلاق النار، مشيرة إلى أنَّ موضوع السلاح وربطه بالمفاوضات الايرانية الأميركية يحتّم البحث عن طرق جديدة في الداخل اللبناني، من خلال انخراطه في كنف الدولة اللبنانية، تحسبًا لأي تسوية مُرتقبة، كما أن تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية التأخير في اعادة الاعمار يُعدّ في غير مكانه.