اكدت مصادر سياسية بارز لـ"الديار" ان" الاعتداء على الضاحية ابعد من رسالة، لتحويل التدخل «الاسرائيلي» الى واقع وفق ورقة الضمانات الاميركية لـ «اسرائيل»، وهي ابعد من ان تكون رسالة لمنع الاستقرار الامني والاجتماعي وتأليب بيئة حزب الله عليه، بل هي رسالة الى رئيس الجمهورية جوزاف عون بعدم الموافقة على منهجيته لمقاربة ملف سلاح حزب الله. فـ «اسرائيل» تريد ان تحفظ لنفسها حرية الحركة، وابقاء الشعور لدى اللبنانيين بان الضربات لن تتوقف، فيما سكان الشمال يحتجون ضد الحكومة والجيش، للمطالبة بتغيير استراتيجيتها مع لبنان من خلال احداث تغيير جذري في الشمال.
ووفق تلك الاوساط، يكمن الخبث «الاسرائيلي» في تعمّد التأكيد انه تم ابلاغ واشنطن مقدما عن قصفها للضّاحية الجنوبيّة، التي «تتعهّد بأنّها لن تعود ملاذًا آمنًا لحزب الله، أو أن تسمح للحزب لاستعادة قوّته بحيث يُشكّل أيّ تهديد». وهي ارادت ان تقول لبيئة حزب الله ان الإدارة الأميركيّة التي يثق بها الرئيس عون ورئيس الوزراء نواف سلام ، تمنح «الضوء الاخضر» لهذه الغارات المرشحة للتوسع والتصاعد، خصوصا ان الرئيس عون اعاد قبل البيان «الاسرائيلي»، التشديد أمام وفد من مجلس الشّيوخ الفرنسي على «أنّ قرار حصر السّلاح بيد الدولة اللبنانيّة قد اتّخذ، ومن غير المسموح بالعودة إلى لُغة الحرب»، وأضاف بأنّه «يريد من فرنسا واميركا الضامنتين لوقف إطلاق النار، إجبار «إسرائيل» على وقف اعتداءاتها».