عاجل:

تسجيل مُسيء للنبي محمد ينتشر كالنار في الهشيم.. اشتباكات تهز جرمانا والداخلية السورية تتحرك

  • ٧٠

أعلنت وزارة الداخلية السورية فجر اليوم عن متابعتها باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات خطيرة تمس مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن الجهات الأمنية المختصة باشرت تحقيقات مكثفة للكشف عن هوية صاحب التسجيل، مشيرة إلى أن التحريات الأولية أثبتت عدم صحة ما تم تداوله حول اتهام شخص معين، حيث لم تثبت صحة نسب التسجيل إليه.

وجددت الوزارة تأكيدها على مواصلة العمل لتحديد هوية المسؤول عن هذه الإساءات، ومحاكمته وفقا للقوانين السورية التي تجرم أي انتهاك للمقدسات الدينية.

وفي سياق متصل، أشادت وزارة الداخلية بـ"مشاعر المواطنين الغيورين ووقوفهم الصادق دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم"، لكنها حذرت في الوقت ذاته من "أي تصرفات فردية أو جماعية قد تؤدي إلى الإخلال بالأمن العام"، مؤكدة في الوقت ذاته بأن "الدولة لن تتهاون في تطبيق القانون بحق كل من يتعدى على حرمات الآخرين أو يهدد الاستقرار الاجتماعي".

واختتم البيان بـ"تأكيد حرص الدولة السورية على حماية المقدسات الدينية وصون الوحدة الوطنية"، داعيا إلى الحفاظ على الهدوء وترك الأمر للجهات القضائية والأمنية المختصة.

يذكر أن القوانين السورية تنص على عقوبات صارمة بحق كل من يسيء إلى الرموز الدينية أو يثير الفتنة الطائفية.

وصدرت عدة بيانات من مشايخ طائفة الموحدين الدروز تدين التسجيل الصوتي المجهول المسيئ للرسول محمد.

وذكرت مصادر محلية أن الأمن العام السوري نشر حواجز وقام بقطع الطرقات المؤدية إلى مدينة السويداء على خلفية التوتر في المنطقة.

يأتي ذلك في وقت هدأت فيه الاشتباكات في محيط مدينة جرمانا في ريف دمشق إثر انتشار التسجيل، بعد تدخل قوات الأمن العام السورية.

 وشهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق توتراً شديداً أعقبه اندلاع اشتباكات عنيفة، إثر انتشار تسجيل صوتي تضمن إساءة للنب محمد. 

وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن" مجموعات مسلحة حاولت التقدم باتجاه أطراف المدينة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة في محيطها، قبل أن تتدخل قوى الأمن العام السوري وتتمكن من صد الهجوم وإجبار المسلحين على التراجع".

 وادت الاشتباكات إلى سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى، نتيجة الاشتباكات التي امتدت إلى منطقة أشرفية صحنايا في ضواحي دمشق. 

وذكرت المصادر أن الهجوم جاء بعد انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب إلى أحد المواطنين السوريين من الطائفة الدرزية. وأوضحت المصادر أن أفراد الطائفة الدرزية تبرأوا من التسجيل وأكدوا عدم معرفتهم بهوية من قام بتسجيله، مشددين على رفضهم المطلق لمحتواه الذي يعتبرونه محرضاً على الفتنة.

المنشورات ذات الصلة