أكد وزير الخارجية
السوري أسعد الشيباني أن أمن سوريا لا ينفصل عن أمن جيرانها، مشدداً على رفض بلاده
لأي سياسات تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
وفيما يخص
التطورات العسكرية، كشف الوزير عن نجاح الحكومة في توحيد الفصائل العسكرية تحت ما
وصفه بـ"برنامج إصلاحي وطني"، مشيراً إلى أن هذا المسار يعزز من تماسك
الدولة ويفرض سيادتها على الأرض السورية.
وحول التصعيد
الإسرائيلي، أشار الشيباني إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بسقوط شهداء
وجرحى من المدنيين، لافتاً إلى أن هذه الهجمات تستهدف البنية التحتية المدنية، وأن
المبررات التي تسوقها إسرائيل لم تعد مقبولة دوليًا.
وأكد الشيباني أن مكونات
الشعب السوري ترفض بالمطلق أي محاولات لاستغلال الأراضي السورية لتنفيذ أجندات
تقسيمية، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية تمهيداً
لمحاسبة مرتكبيها ومنع تكرارها.
وفي الشأن
الداخلي، أعلن وزير الخارجية عن جهود حثيثة تبذلها دمشق لـتفكيك شبكات تهريب
الكبتاغون، بالتوازي مع البدء في إعادة إعمار الممرات الاقتصادية، ما يعد خطوة في
اتجاه التعافي الاقتصادي.
كما جدد التأكيد
على أن مرتفعات الجولان لا تزال أرضًا سورية محتلة، مطالبًا المجتمع الدولي بتنفيذ
قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بهذا الشأن، وعلى رأسها القرار 497.
وفي ختام
تصريحاته، دعا وزير الخارجية إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتمكين
اللاجئين السوريين في الخارج من العودة الآمنة والطوعية إلى وطنهم، بعيداً عن أي
إملاءات أو ضغوط سياسية.