عاجل:

"مطحنة انتخابية" للأحزاب والقوى السياسية..على مسرح الجديدة – البوشرية - السد. (خاص)

  • ٦٨

خاص – "ايست نيوز" 

لا يختلف اثنان على اعتبار ان "أم المعارك "الانتخابية في المتن الشمالي هي في  "الجديدة - سد البوشرية"، فمن الناحية الاستراتيجية يعتبر موقع الجديدة - السد في ساحل المتن الشمالي ذات أهمية كبرى انمائيا وسكنيا وهي من البلديات الكبرى. أما من الناحية الثانية فهي تضم خليطا حزبيا واسعا من الأحزاب المسيحية والقوى السياسية التي تتطاحن في الاستحقاقات الكبرى والإنتخابات النيابية ويحسب لها ألف حساب.

تقول مصادر متابعة لـ "إيست نيوز": كان ملف "بلدية الجديدية – سد البوشرية" السابقة في التداول الإعلامي ومحور الاهتمام الى ان سقطت باستقالة رئيسها السابق انطوان جبارة وأعضاء المجلس البلدي.

فانتخابات الجديدة- السد ليست محطة عابرة اذ يتضح من تكوينها ومسارها انها بروفا لمرحلة مقبلة،  وتشكل امتدادا لمعركة الإنتخابات النيابية المقبلة اذ تقف قوى سياسية وحزبية خلف اللائحتين فلائحة المرشح أوغست باخوس تحظى برعاية ودعم النائب ابراهيم كنعان من خلال مرشحي العائلات مع تشكيلة حزبية للكتائب والقوات تشكل ثلثي اللائحة تقريبا مما يعطي الإنتخابات عصبا حزبيا سيكون له تأثيره في الانتخابات النيابية عام ٢٠٢٦.

وتضيف المصادر: أبعد من ذلك فان العين على رئاسة اتحاد المتن في الصراع  المتني والتنافس بين المر والجميل على رئاسة الإتحاد، ولا يمكن تجاهل ان لبلدية الجديدة - البوشرية حجما حاسما فيها لسبب بسيط، ذلك انها من كبريات البلديات المتنية وتحمل الرقم الترجيحي في معركة الإتحاد عند الوصول اليها. والواضح من تركيبة اللوائح ان لائحة ابو جودة - المر في حال فوزها ستكون في معركة الإتحاد الى جانب ميرنا المر فيما تركيبة لائحة باخوس الحزبية ستصب حتما لنيكول الجميل، هذه الخصوصية حولت المعركة الى استحقاق مفصلي تبرز فيه قوة الاحزاب والقوى السياسية في التوازنات المناطقية.

يقيم المراقبون لمعركة البلدية توازنا بين القوى المتنافسة للائحتين، فلائحة ابو جودة لها حضورها القوي بتحالف العائلات والمر والتيار علما ان اربعة مرشحين استقالوا من بلدية جبارة هم اليوم على متن  هذه اللائحة وكان لهم دور في حل البلدية الماضية بتقديم استقالتهم بعد ان تصاعدت الخلافات والتشققات في بلدية جبارة. ويؤكد المطلعون على مفاوضات تأليف اللائحة المقابلة ان المفاوضات كانت شاقة لانتاج تسوية ما وكان هناك حرص من البداية على ضم كل التلاوين العائلية والحزبية لكنها اصطدمت بشروط قاسية من الكتائب والقوات في حين لم تفرض أسماء على تركيبة لائحة ابو جودة ووفق المصادر فان تركيبة اللائحة الأخرى يغلب عليها طابع المحاصصة الحزبية مما قد يحولها الى بلدية متفجرة  نظرا لقوة الأحزاب داخلها.

وتختم المصادر لتقول: في كل الأحوال سيبقى لانتخابات الجديدة – السد البوشرية دورا في  الإستحقاقات الكبرى المقبلة ومنها الإنتخابات النيابية العام ٢٠٢٦ وليس أكيدا بأن معادلات اليوم ستبقى هي هي حتى تلك المحطة. وان بقيت على هذه الصيغة سيكون المشهد البلدي الحالي قبل النيابي المقبل موزعا بين تحالف يضم النائب ابراهيم كنعان وحزبي القوات والكتائب في مواجهة مع حلف آخر يجمع التيار الوطني الحر والمر يخوضان انتخابات الاتحاد ومن بعده الاستحقاق النيابي المقبل.

المنشورات ذات الصلة