في موقف حاد عبّر
عن إدانة مباشرة للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، أكد وفد دولة قطر أمام
محكمة العدل الدولية في لاهاي أن ممارسات الحرب التي تنفذها إسرائيل تُظهر
"استهتارًا تامًا بالحياة البشرية"، واعتبر أن ما يجري على الأرض، خصوصًا في قطاع غزة، يرقى إلى إبادة
جماعية ممنهجة ضد الفلسطينيين.
وقال الوفد القطري
خلال جلسة مرافعات حول شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، إن إسرائيل
لم تنهِ احتلالها، بل واصلت سياسات الإبادة بحق الفلسطينيين، لاسيما في غزة، في ظل
صمت دولي مقلق.
وأضاف: "نشهد
جنازات جديدة في الضفة الغربية كل يوم، كمرآة لما يحدث في غزة، حيث يُستخدم
التجويع كسلاح حرب".
الوفد القطري طالب
المحكمة الدولية بإلزام إسرائيل بإلغاء قانونها الصادر في 28 أكتوبر 2024 ضد وكالة
الأونروا، معتبرًا أن هذا التشريع جزء من "حرب منظمة على الفلسطينيين ومؤسسات
دعمهم الإنساني".
وحمّل الوفد
إسرائيل مسؤولية استخدام المساعدات الإنسانية وسيلة ابتزاز بحق الشعب الفلسطيني
بأكمله، محذرًا من أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني
ونظام روما الأساسي الذي يعرّف التجويع كسلاح حرب بأنه جريمة حرب.