عاجل:

نتنياهو: "الانتصار على حماس أهم من استعادة الرهائن".. وغضب عائلات المختطفين يتصاعد

  • ٢٤

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتصار على حركة حماس خلال الحرب في قطاع غزة بأنه "هدف أكبر وأكثر أهمية" من إعادة الرهائن المحتجزين لدى الحركة. التصريحات جاءت خلال فعالية الاحتفال بـ يوم استقلال إسرائيل، حيث أشار نتنياهو إلى أن إعادة الرهائن "تعتبر هدفًا مهمًا للغاية"، لكنه أكّد في الوقت نفسه أن هناك "هدفًا أسمى" يجب تحقيقه في الحرب المستمرة ضد حماس.


وفي تصريحات نقلتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل ووسائل إعلام أخرى يوم الخميس، قال نتنياهو: "الهدف الأسمى في هذه الحرب هو الانتصار على أعدائنا، وسنحقق ذلك". وأضاف: "بالطبع نريد أن نعيد جميع رهائننا إلى الوطن. حتى الآن، تمكنا من إعادة 147 شخصًا أحياء، و196 إجمالًا، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لنا".


وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية: "لكن ما زال هناك ما يصل إلى 24 شخصًا أحياء، و59 بالإجمال. نحن نسعى لإعادتهم جميعًا، سواء كانوا أحياء أو متوفين. هذا هدف بالغ الأهمية، ولكن الهدف الأسمى هو تحقيق النصر على أعدائنا، وهذا ما سنحققه".


تصريحات نتنياهو جاءت وسط انتقادات شديدة من قبل عائلات الرهائن التي اتهمت الحكومة الإسرائيلية بأنها تعرض حياة المختطفين للخطر بسبب التصعيد العسكري في قطاع غزة. وصرح منتدى عائلات الرهائن بأن موقف رئيس الوزراء يتعارض مع موقف غالبية الإسرائيليين الذين يضعون إعادة الرهائن كأولوية قصوى، ويعتبرون أن المفاوضات من أجل إطلاق سراحهم يجب أن تكون على رأس أولويات الحكومة، بدلاً من التركيز على الحرب العسكرية بشكلٍ أساسي.

 

وتتصاعد التوترات في إسرائيل بين القيادة السياسية وعائلات الرهائن، حيث تطالب الأخيرة الحكومة بتحقيق تقدم ملموس في ملف المختطفين، خاصة في ظل تعثر المفاوضات واستمرار العمليات العسكرية في غزة، مما يزيد من قلق العائلات بشأن مصير أحبائهم.

 

تأتي تصريحات نتنياهو في وقت حرج بعد أسابيع من تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، في إطار الحرب المستمرة ضد حركة حماس. إسرائيل أطلقت عمليات عسكرية واسعة في غزة بعد هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي أسفرت عن اختطاف مئات الإسرائيليين من قبل حماس. وقد أكدت إسرائيل أن العملية العسكرية تهدف إلى القضاء على التهديدات الأمنية من حماس، لكنها لم تتجنب الاتهامات بأنها تسببت في وقوع ضحايا مدنيين نتيجة للعمليات العسكرية، مما زاد من معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة.


وفيما يتعلق بقضية الرهائن، كانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت عن نجاحها في إعادة مجموعة من المختطفين في وقت سابق، في إطار صفقات تبادل شملت عمليات وساطة من أطراف دولية، لكن ملف الرهائن لا يزال يمثل واحدة من أبرز القضايا الإنسانية والسياسية التي تواجه حكومة نتنياهو.

إلى جانب ذلك، تدور شكوك واسعة في إسرائيل حول فاعلية الاستراتيجية العسكرية في غزة، وسط دعوات متزايدة من بعض الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية لتكثيف الجهود لإطلاق سراح الرهائن من خلال المفاوضات السلمية بدلاً من التركيز الكامل على العمليات العسكرية.

المنشورات ذات الصلة