عاجل:

النزال البلدي انطلق... ولبنان يحذّر "حماس" (نداء الوطن)

  • ٢١

بعد أشهر من التحضيرات، حلّ موعد "العرس الديمقراطي" الأوّل في عهد الرئيس جوزاف عون وحكومة نواف سلام، مع انطلاق السباق البلدي والاختياري من محافظة جبل لبنان، في افتتاح أربع جولات متتالية تستمر طوال الشهر الحالي في باقي المحافظات اللبنانية.

من أصل 333 مجلساً بلدياً في جبل لبنان، فاز 68 بالتزكية، فيما تأجلت الانتخابات في الناعمة وحارة الناعمة، في اللحظات الأخيرة، بسبب اعتراض الأهالي على جمعهما في بلدية واحدة بدل اثنتين.

وعشية الانتخابات، وجه رئيس الحكومة نواف سلام رسالة مصوّرة دعا فيها اللبنانيين واللبنانيات الى الاقتراع بكثافة لأن "إنماء بلدنا يتطلب إنماء بلداتنا وهذه خطوة أولى نريدها نقطة انطلاق للعمل على تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة التي أقرها اتفاق الطائف ولكن تأخر تطبيقها أكثر من 35 سنة"، وختم رسالته بالقول: "صناديق الاقتراع بانتظاركم".

النزال البلدي والاختياري انطلق، بالتزامن مع تطوّر أمني لافت، تمثّل باستدعاء ممثل "حركة حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، إلى مكتب المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، الذي أبلغه تحذيراً رسمياً من الدولة اللبنانية بعدم استخدام الحركة لأراضيها من أجل تنفيذ أي أعمال تمسّ الأمن القومي، وذلك في ترجمة واضحة لمقررّات المجلس الأعلى للدفاع التي صدرت في ختام اجتماعه يوم الجمعة في قصر بعبدا.

وكثمرة أولى لهذه الخطوة غير المسبوقة، ذكرت مصادر صحافية أن "حماس" تعهّدت بتسليم لبنان، خلال 48 ساعة، أربعة فلسطينيين متورّطين في عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة من جنوب البلاد، بينهم الرأس المُدبّر لها.

وأشادت مصادر سياسية متابعة عبر "نداء الوطن" بـ "التنفيذ السريع لمقررات المجلس الأعلى للدفاع التي لم تبق حبراً على ورق، كما في الماضي"، معتبرة أنّ "ما حصل يوجّه رسالة حازمة وحاسمة إلى "حماس" وغيرها من التنظيمات المسلّحة، سواء كانت لبنانية أو غير لبنانية، بألا تهاون بعد اليوم مع كل جهة تحاول زعزعة استقرار لبنان، وفي حال صدقت حماس بوعدها وسلّمت المطلوبين، ستكون خطوة إضافية على طريق بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيد الشرعية".


المنشورات ذات الصلة