عاجل:

إنتخابات جبل لبنان: «عمليّة ناجحة وسلسة»... والإقتراع تجاوز الـ44% (الديار)

  • ١٦

كتبت بولا مراد:

متجاوزا كل المطبات والتحديات التي تواجهه داخليا وخارجيا، نجح لبنان الرسمي يوم امس الاحد بتنظيم جولة اولى من الانتخابات البلدية، في اطار عملية اقل ما يقال عنها انها كانت سلسة ومعد لها جيدا جدا اداريا وامنيا، بحيث لم يتم تسجيل الا عدد محدود من الشكاوى والاشكالات. وقد توجه اكثر من 44% من مجمل من يحق لهم المشاركة بالعملية الانتخابية الى الصناديق الاقتراع في كل اقضية محافظة جبل لبنان. 

وتصدرت كسروان لائحة اعلى اقبال على الانتخاب بـ 59،40% ، يليها جبيل بـ 56،70%، الشوف % 44،82 ، عاليه ب41،51ـ% ، بعبدا بـ38,29%، وصولا للمتن الشمالي بـ37,91%.

وواكب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون العملية الانتخابية على الارض. ومن وزارة الداخلية توجه إلى الناخبين بالقول: «لا تجعل العامل المذهبي والطائفي والحزبي والمالي يؤثر على خيارك».

 وخلال زيارته مبنى تلفزيون لبنان أكد أن «الاستحقاقات الدستوريّة ستكون في موعدها، وسنضع لبنان على السكة الصحيحة، وبدأنا بهذا المسار».

وأعلنت وزارة الداخلية ان مجموع الشكاوى التي وردت خلال العملية الانتخابية يوم امس، بلغ 479.

واعتبر وزير الداخلية أحمد الحجار بعد إقفال صناديق الإقتراع، ان ما حصل يوم أمس «عرس وطني ديموقراطي جامع لكلّ اللبنانيين»، لافتا الى ان «العملية جرت بسلاسة بعيدا عن أي ضغوطات ومشاكل أمنية تُذكر». 

رسالة للمجتمع الدولي

ورأت مصادر رسمية ان «العملية الانتخابية كانت ناجحة تماما ، وانجاز للعهد الجديد والحكومة بعد ٩ سنوات على اجراء آخر انتخابات بلدية»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «ذلك لا يعني «النوم على حرير»، باعتبار ان هناك جولات مقبلة طوال الشهر الحالي، وحالة الاستنفار التي كانت قائمة يوم امس على كل مستويات، يجب ان تبقى كذلك». واضافت المصادر:»بانجاز هذا الاستحقاق في موعده وبقدر عال من الديمقراطية والشفافية ، يكون لبنان يوجه مرة جديدة رسالة للمجتمع الدولي، بأن القطار وُضع على السكة الصحيحة، وان لا مجال للعودة الى الوراء». 

من جهته، اعتبر مصدر نيابي «انه لا يمكن ان نبني 100% على نتائج هذا الاستحقاق، لتوقع ما سيحصل في الانتخابات النيابية المقبلة، وان كانت بعض البلديات الكبرى كجونيه قد تشكل التحالفات التي شهدتها، اشارة لما سيكون عليه المشهد في ايار 2026». واضاف المصدر:»علينا كقوى سياسية مطلع حزيران المقبل، ان نبدأ استعداداتنا بكل جدية للانتخابات النيابية كي لا يغدرنا الوقت». 

الإماراتيون يعودون الى لبنان

وتزامن انطلاق الاستحقاق البلدي، مع اعلان وزارة الخارجية الاماراتية إلغاء قرار منع سفر المواطنين إلى لبنان. وقالت في بيان انه «في تنفيذٍ لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفي إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية، تقرر إلغاء قرار منع سفر المواطنين إلى لبنان، والسماح لهم بالسفر اعتبارا من 7 أيار 2025». واوضحت ان «هذا القرار يأتي عقب زيارة العمل التي قام بها رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى دولة الإمارات، ولقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث اتفق الجانبان على استئناف حركة السفر بين البلدين، بعد اعتماد الإجراءات اللازمة لتسهيل التنقل ووضع الآليات المناسبة لضمان ذلك». 

واعتبر رئيس مجلس الوزراء نواف سلام «أن خطوة دولة الإمارات العربية المتحدة في إلغاء قرار منع سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان، هي دليل على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين، وهي خطوة تستحق كل الشكر والتقدير، لدولة الامارات ولرئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله». وأشار سلام إلى «أن لبنان واللّبنانيين ينتظرون بشوق رؤية أشقائهم الإماراتيين كما كل الأخوة في الخليج وسائر العرب في الربوع اللبنانية».

من جهتها، اعتبرت وزيرة السياحة لورا الخازن لحود أن «هذا القرار يؤكد عودة الثقة بلبنان ويفتح الباب لتطوير الروابط التاريخية التي تجمع البلدين»، آملةً أن «تحذو سائر دول مجلس التعاون الخليجي حذو دولة الإمارات في أقرب وقت ممكن، ليعود لبنان مقصد أشقائه العرب، ومركز النشاط السياحي والثقافي في المنطقة».

وقالت مصادر رسمية لـ»الديار» ان «رئيسي الجمهورية والحكومة كما وزير الخارجية يبذلون جهودا كبيرة، كي تحذو باقي دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وقطر حذو الامارات، بالسماح لمواطنيهم بالسفر الى لبنان»، معتبرة انه «من غير المستبعد على الاطلاق ان نسمع اخبارا طيبة في هذا المجال قريبا جدا». 

نتنياهو يتوعد ايران

وفي الوقت الذي كان لبنان منشغلا بالمشهد البلدي، كانت المنطقة تشهد تطورا كبيرا باعلان الحوثيين استهداف مطار بن غوريون في «إسرائيل» بصاروخ باليستي. وتوقفت الرحلات الجوية في مطار بن غوريون قرب «تل أبيب» لنحو 30 دقيقة.

وعلى الاثر توعد رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو باستهداف طهران. وقال عبر منصة «إكس» إن «هجمات الحوثيين مصدرها إيران. «إسرائيل» سترد على هجوم الحوثيين على مطارنا الرئيسي في الوقت المناسب والمكان الذي نختاره نحن (عبر استهداف) أسيادهم الإرهابيين الإيرانيين».

من جهته، قال وزير الدفاع «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس «مَن يضربنا سيتم ضربه بسبعة أضعاف».

وأفادت «هيئة البث الإسرائيلية» بأن مشاورات أمنية في «اسرائيل» خلصت إلى قرار بتنفيذ عمل هجومي ضد اليمن. وذكرت صحيفة «معاريف» أن المشاورات الأمنية استمرت لمدة ساعتين، وصدر قرار يفيد بأن «إسرائيل» ستنفذ عملية في اليمن.

وأشاد حزب الله في بيان بـ»العملية النوعية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت مطار بن غوريون في قلب ‏الكيان الموقّت، خارقةً كل أنظمة الدفاع الصهيونية والأميركية، ومحققةً هدفها بدقة عالية محطمة ‏جبروت هذا الكيان».

كذلك، أشادت حركة حماس بالهجوم، واصفةً اليمن بأنه «توأم فلسطين، إذ يواصل تحديه لأعنف قوى الظلم، رافضًا الاستسلام أو الهزيمة رغم العدوان الذي يواجهه».


المنشورات ذات الصلة