علّق الأساتذة المتعاقدون
في التعليم الأساسي الرسمي في لبنان، اليوم الإثنين، إضرابهم المفتوح، وعادوا إلى
مدارسهم استجابة لدعوة رابطة الأساتذة المتعاقدين، التي أكدت أن قرار التعليق جاء
كمبادرة إيجابية لملاقاة الحكومة ووزارة التربية في منتصف الطريق، واستكمال
التفاوض ضمن مسار حوار مفتوح.
وفي بيان لها، شكرت
رابطة المتعاقدين جميع الأساتذة الذين التزموا بقرارها وعادوا إلى التدريس، معتبرة
أن هذا الالتزام "أعاد الحياة والانتظام إلى المدارس الرسمية من أقصى الشمال
إلى أقصى الجنوب"، ومشددة على أن "كلمة المتعاقدين واحدة، وصون كرامتهم
قبل حقوقهم هو الأساس، والتزامهم بالإيجابية مستمر".
وثمّنت الرابطة الدعوة
إلى حوارات بنّاءة من قبل الجهات المعنية، والتي جاءت نتيجة ضغط آلاف الأساتذة
الذين شاركوا في الإضراب والاعتصامات ورفعوا الصوت للمطالبة بحقوقهم. وذكرت
الرابطة أن التصويت على تعليق الإضراب جرى عقب جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة 2
أيار، ما مهّد لفتح أبواب المدارس اليوم.
وأشارت الرابطة إلى أنّ نسب الالتزام بالإضراب، يوم الأربعاء 30 نيسان، بلغت حوالى 70٪ في بيروت، و80٪ في الشمال وعكار، بينما تراوحت النسبة بين 60 و70٪ في جبل لبنان والبقاع وصيدا. أما في الجنوب والنبطية والضاحية الجنوبية وبعض مناطق البقاع، فقد كان الالتزام نسبياً أضعف، بسبب نفوذ رابطة أساتذة الملاك التي رفعت إضرابها قبل صرف أي من مستحقاتها، وهي رابطة محسوبة على السلطة الرسمية.
وأكدت الرابطة في ختام
بيانها التزامها التفاوض الإيجابي مع المعنيين في الحكومة ووزارة التربية، للتوصل
إلى حلول عادلة ومنصفة تحفظ حقوق الأساتذة وتكرّس كرامتهم، "ليبنى على الشيء
مقتضاه".