عاجل:

بدءاً من اليوم: من 70 بلداً عبر خمس قارات.. الكرادلة الناخبون يجتمعون في كنيسة سيستينا لانتخاب "بابا" جديد

  • ٥٤

ينعقد المجمع المغلق،اليوم الأربعاء، في الفاتيكان، ويشارك فيه الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 سنة لانتخاب خلف للبابا فرنسيس، وسط إجراءات سرية ينعزل فيها الناخبون عن العالم الخارجي.

وخلال المجمع الكنسي، سيصوت الكرادلة واحداً تلو الآخر. أولاً، يصوت الكرادلة الأساقفة، ثم الكرادلة الكهنة، وهم أكبر مجموعة في الكلية، وأخيراً الكرادلة الشمامسة.

وبدأ الكرادلة الانتقال إلى شقق الفاتيكان يوم الثلاثاء حيث يبقون طوال مدة المجمع المغلق عشية اجتماعهم لانتخاب حبر أعظم جديد خلفاً للبابا فرنسيس.

ويجتمع الكرادلة الناخبون الذين تقل أعمارهم عن 80 سنة، بدءاً من اليوم الأربعاء في كنيسة سيستينا وسيواصلون عمليات التصويت سراً حتى يحصل أحدهم على غالبية الثلثين فيصبح زعيماً روحياً لنحو 1.4 مليار كاثوليكي في العالم. وقد تستمر هذه الانتخابات لساعات أو لأيام أو حتى لأشهر.

إلى ذلك، ينزل الكرادلة الناخبون تقليدياً في دار ضيافة سانتا مارتا في الفاتيكان التي تضم حمامات خاصة وخدمة غرف، لكن ليس فيها غرف كافية للجميع. لذلك، سينزل بعضهم في سانتا مارتا فيكيا، وهو مبنى قريب يستخدم عادةً لاستقبال موظفي الفاتيكان.

ومع مشاركة كرادلة من 70 بلداً عبر خمس قارات، يعد هذا المجمع الأكبر والأكثر تنوعاً دولياً على الإطلاق.

ويقسم الكرادلة على السرية، ويخضعون لعقوبة الحرمان الكنسي إذا كشفوا ماذا يحدث في المجمع، ويُمنعون من التواصل مع العالم الخارجي حتى يتم انتخاب البابا الجديد. كما أن الأطباء والسائقين والطواقم العاملة في المطبخ والتنظيف ملزمون أيضاً السرية وقد أدوا اليمين يوم الإثنين.

وأعلن الفاتيكان،يوم الاثنين، أنه سيقطع الاتصالات داخل الدولة الصغيرة اعتباراً من الساعة الثالثة بعد ظهر الأربعاء (13:00 بتوقيت غرينتش) حتى انتخاب البابا الجديد، لكن ذلك لن يشمل ساحة القديس بطرس.

والكرادلة الذين سيتعين عليهم التخلي عن هواتفهم المحمولة مع انطلاق المجمع، سيبلغون العالم بالتطورات من خلال حرق بطاقات الاقتراع الخاصة بهم لإنتاج دخان أسود في حال عدم انتخاب بابا وأبيض إذا تمكنوا من ذلك.

من هم المرشحون الأوفر حظاً

ومن بين الكرادلة الأوفر حظاً لتولي رئاسة الكنيسة الكاثوليكية والأكثر أهلاً لها، الإيطالي بييترو بارولين ومواطنه بييرباتيستا بيتسابالا والمالطي ماريو غريش والفيليبيني لويس أنتونيو تاغلي ورئيس أساقفة مرسيليا الفرنسي جان-مارك أفلين.

وأجرى الكرادلة الناخبون والأعضاء الأكبر سناً آخر اجتماعاتهم التحضيرية للمجمع يوم الثلاثاء، والتي كانوا يعقدونها بشكل شبه يومي.

وشملت المناقشات حتى الآن كل المسائل، بدءاً من تمويل الفاتيكان وصولاً إلى فضائح الاعتداءات الجنسية ووحدة الكنيسة وميزات البابا المقبل.

وبالرغم من أن البابا فرنسيس أسهم في انفتاح الكنيسة خلال حبريته التي استمرت 12 عاماً، اتهمه منتقدوه بعدم الدفاع عن العقائد الكاثوليكية الأساسية.

والسؤال الآن هو إذا ما كان خلف البابا الأرجنتيني سيمشي على خطاه أو سيقود الكنيسة إلى مسار محافظ وتقليدي أكثر.

وعيّن البابا فرنسيس نحو 80 في المئة من الكرادلة الناخبين الحاليين، لكن الخبراء يعتقدون أنهم لن يختاروا بالضرورة خلفاً يسير على خطاه.

المنشورات ذات الصلة