عاجل:

الكويت أصرّت على احتضان لبنان في كل الظروف (الأنباء الكويتية)

  • ١٩

كتب ناجي شربل وأحمد عز الدين:

يستكمل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون زيارات الشكر إلى الدول العربية التي وقفت الى جانب لبنان في الظروف الصعبة، ويصل الى الكويت يوم الأحد في زيارة رسمية تستمر يومين، يرافقه فيها وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي والفريق الخاص برئيس الجمهورية.

وقال أحد أعضاء الفريق الرئاسي لـ «الأنباء» ان «هدف الزيارة إعادة وصل ما انقطع مع دول الخليج، وان كانت الكويت أصرت على الاحتضان الدائم للبنان ودعمه منذ ما قبل الحرب الأهلية وخلالها وبعدها، وفي كل الأزمات التي مر بها».

وتناول نقاطا أساسية سيبحثها الرئيس اللبناني مع صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، منها تفعيل العلاقات الثنائية وإعادة العمل باللجان المشتركة بين البلدين، إضافة الى طلب المساعدة للجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية، وإدراج المزيد من المشاريع التي لطالما أمنها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في كل المناطق اللبنانية، من مستشفيات وقاعات رياضية ومبان حكومية ومؤسسات تدير مرافق عامة وغيرها، كذلك ستتم عميلة تقييم للوضع السياسي في المنطقة، وخصوصا تداعيات الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، الى المساهمة الكويتية في إعادة الاعمار لما تركته الحرب الاسرائيلية الأخيرة على لبنان من دمار.

وسيشرح الرئيس عون ما قامت به الحكومة من إصلاحات على صعيد الوضع المصرفي ومعالجة الفجوة المالية، وما أنجزته من تعيينات في فترة زمنية قصيرة من عمر العهد الجديد.

وفي معلومات خاصة بـ «الأنباء» ان فريقا من التلفزيون الكويتي سيسجل حديثا مع الرئيس جوزف عون يوم الجمعة، ويبث يوم السبت عشية زيارة الرئيس اللبناني الى الكويت. كذلك سيعطي رئيس الجمهورية حديثا حصريا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) من مقر إقامته في الكويت.

وتستمر الزيارة يومين، ولا تتضمن لقاءات مع أبناء الجالية اللبنانية، كون هذه اللقاءات متروكة الى زيارات أخرى لرئيس الجمهورية، بعد زيارات الشكر الى الدول العربية والخارجية التي وقفت الى جانب لبنان.

وفي حضور كويتي في قصر بعبدا أمس، أبلغ رئيس الجمهورية رئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر محمد السعد خلال استقباله «ان الظروف الصعبة التي مرت على لبنان والتي تعرقل فيها العمل الانمائي والإعماري باتت وراءنا، وأننا نتطلع الى الأيام الآتية بكثير من التفاؤل لأننا مصممون على إعادة بناء الدولة وفق أسس جديدة، أبرزها الإصلاحات الاقتصادية والمالية، معتمدين في كل ذلك على الشفافية والحوكمة الرشيدة وتوفير التسهيلات اللازمة للصناديق المالية التي تتعامل مع لبنان منذ سنوات، ومنها الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي الذي تولى تمويل مشاريع عدة بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار».

وشكر الرئيس عون «الاهتمام المتجدد بلبنان الذي بدأ يستعيد ثقة الأشقاء والأصدقاء»، منوها بالجهود التي بذلها رئيس مجلس الإنماء والإعمار م.نبيل الجسر خلال توليه مهام رئاسة المجلس، إضافة الى علاقات التعاون التي أقامها مع مختلف الجهات العربية والدولية المعنية بإنماء لبنان وإعماره.

وخلال اللقاء الذي حضره المهندس الجسر، أكد السعد أن هدف زيارته الى لبنان مع الوفد المرافق هو «إعادة تحريك العمل الانمائي الممول من الصندوق بعد توقف استمر لسنوات». وأبدى «التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، والأولوية هي للقروض الانمائية، لا سيما في مجالي التعليم والصحة».

ولفت الى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي، وان اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على الحاجات، متمنيا ان تتوافر التسهيلات اللازمة لإطلاق عجلة التنفيذ.

وبعد اللقاء، تحدث السعد الى الصحافيين فقال: «كان الحديث معه مثمرا ووديا. الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي رغب أن يكون أول مؤسسة تنموية تبدأ بإعادة النشاط الى لبنان. تحدثنا عن استعداد الصندوق لتقديم القروض الميسرة من أجل إعادة نشاطه في لبنان.

نحن في انتظار ان تحدد الجمهورية اللبنانية أولويات المشاريع التنموية. وتحدثنا أيضا عن استعداد الصندوق العربي لبناء القدرات أيضا، أي تأهيل الكوادر الفنية في الوزارات والأجهزة الأمنية في لبنان. وتطرقنا الى الكثير من المشاريع سواء الكهرباء أو المياه والتعليم والصحة والطرق.

واطلعنا الرئيس على أننا سنلتقي وزراء المالية، والاقتصاد، والتنمية الاجتماعية، وحاكم مصرف لبنان، وبالتأكيد مع مجلس الإنماء والإعمار. ولدينا الآن فريق موجود في مجلس الانماء والاعمار لمناقشة المشاريع القائمة، والمشاريع المقبلة».

وسئل عما إذا كانت هناك معايير تطلبها دولة الكويت لتمويل المشاريع في لبنان، فأجاب: «ليست لدينا أي معايير، هناك بروتوكول مشترك بيننا وبين مجلس الإنماء والإعمار، يبدأ كالتالي: يتقدم المجلس بمشروع ونحن نقوم بدراسة الجدوى الأولية، وإذا كان مجديا اقتصاديا، سنوافق عليه. ما نريده اليوم هو اختصار هذه العملية، نحن سنقوم بالدراسة الفنية ومن ثم التمويل».

وزار وفد الصندوق العربي للإنماء رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء نواف سلام.

في الشأن البلدي، تستمر التحضيرات للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة الأحد المقبل في محافظتي الشمال وعكار، وعنوانها الأبرز تأمين التوازن في المجلس البلدي لمدينة طرابلس المؤلف من 24 عضوا، بانتخاب عضوين مسيحيين وعضوين من الطائفة العلوية.

وزار وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار سرايا طرابلس أمس، وعقد اجتماعا لمجلس الأمن الفرعي في مكتب المحافظ رمزي نهرا، خصص لاستعراض آخر التحضيرات الادارية والأمنية المتعلقة بالانتخابات البلدية والاختيارية المرتقبة يوم الأحد المقبل في محافظتي الشمال وعكار.

بينما بدأ التحضير في محافظة جبل لبنان لتحالفات خاصة بالانتخابات النيابية المقررة السنة المقبلة، في ضوء ما أفرزته الانتخابات البلدية والاختيارية من نتائج.

وجديد التحضيرات ما تردد بقوة وتم تأكيده عن تحالف بين النائبين «العديلين» نعمة افرام وفريد هيكل الخازن في دائرة كسروان - جبيل، في ضوء تحالف «القوات اللبنانية» مع النائب السابق منصور غانم البون. ويأتي تحالف افرام - الخازن ليطيح عمليا بالتحالف السابق بين افرام وحزب «الكتائب» الذي أثمر وصول النائب الكتائبي سليم الصايغ إلى الندوة النيابية من خلال لائحة افرام في انتخابات 2022 النيابية.

المنشورات ذات الصلة