إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
تتأرجح الهند وباكستان مرة أخرى على حافة صراع شامل وسط أخطر تصعيد بينهما منذ عقود، فما كان مواجهة غير مستقرة تحوّل هذا الأسبوع إلى صراع مفتوح بعد أن بدأت الهند عملية "سيندور" حيث وجهت ضربات ضد تسعة مواقع "للبنية التحتية الإرهابية" داخل كشمير الباكستانية.
في 22 نيسان قام خمسة مسلحين بقتل 26 شخص من الحجاج الهندوس بالقرب من منتجع يقع في كشمير الهندية. لقد كان كميناً أصاب القوميين الهنود في المكان الأكثر إيلاماً واعتبرته الحكومة الهندية (ذات النزعة الدينية القوية) ضربة محسوبة بدقة، لذلك تقول إن غاراتها الجوية استهدفت مواقع لمنظمات متشددة مقرها باكستان تشن هجمات إرهابية في كشمير، لكن ضرب المساجد وبعض الأهداف في معقل باكستان في البنجاب زاد من خطر التصعيد الخطير.
إن ما يجعل هذين الجارين خطيرين للغاية هو أن نيودلهي وإسلام آباد تبعدان عن بعضهما البعض مسافة 800 كيلومتر فقط، هذا بالإضافة إلى حقيقة أن هذين العدوين اللدودين كلاهما مسلح نووياً ويمكن لأحدهما أن يدمر الآخر في غمضة عين.
الخوف الحقيقي الآن هو الغياب التام لأي بروتوكول يحول دون اندلاع حرب نووية، ففي أعقاب أزمة خليج الخنازير وضعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بروتوكولات مفصلة للحد من مخاطر الحوادث والأخطاء. أما الهند وباكستان فلم تتوصلا إلى مثل هذه الإجراءات لذلك تبدو الحرب النووية أقرب من أي وقت مضى.