اعتبر الاتحاد الأوروبي أن استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا يمثل تهديداً أمنياً مباشراً لدوله، محذراً من خطر تصاعد النشاط الإرهابي المرتبط بالأزمة السورية.
وجاء في مسودة وثيقة داخلية لمكافحة الإرهاب، كشفت عنها وكالة "رويترز" اليوم، أن الوضع في سوريا "قد يشكل مخاطر أمنية على أوروبا"، مشيرة إلى أن مستوى "التهديد الإرهابي" في الاتحاد لا يزال مرتفعاً.
وأوضحت الوثيقة أن "الإرهاب والتطرف العنيف" لا يزالان يمثلان تهديداً كبيراً للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، محذرة من أن تدهور الوضع الأمني في سوريا قد يؤدي إلى عودة ظهور الجماعات الجهادية، سواء من خلال انطلاقها من الأراضي السورية نحو أوروبا، أو عبر تفعيل عناصر جهادية موجودة داخل القارة عن بُعد.
ويأتي ذلك في وقت تُناقش فيه دول الاتحاد الأوروبي وثيقة غير رسمية، صادرة في 15 كانون الثاني الماضي، تقترح وضع أسس تمهيدية لرفع العقوبات المفروضة على سوريا. وتشدد الوثيقة، التي اطّلع عليها موقع "يورونيوز"، على أن أي تخفيف للعقوبات يجب أن يُربط بضمانات صارمة تحول دون تمويل الإرهاب أو تحوّل سوريا إلى ملاذ للجماعات الإرهابية.