أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، في كلمة له من مجلس النواب اليوم الأربعاء، أن "العدوان الإسرائيلي على لبنان كان ولا يزال يحظى بدعم أميركي دائم".
وأضاف فضل الله، "حزب الله الذي نشأ من بين معاناة الشعب اللبناني قدم التضحيات دفاعًا عن وطنه والمحرومين نتيجة السياسات الأميركية".
وتابع، "حزب الله يتم انتخابه من قبل فئة كبيرة من الشعب اللبناني ليكون ممثلاً لها، لأنهم يثقون فيه ويؤتمنونه على مصالح وطنه".
وأوضح فضل الله أن "حزب الله يعمل وفق الدستور والقوانين، وله سجل مشرف في الكفاءة ونظافة اليد ومحاربة الفساد".
وأشار إلى أن "من تسبب في مآسي الشعب اللبناني هو الكيان الإسرائيلي في العدوان الأخير، ولا يزال مستمرًا في انتهاكاته في مرأى ومسمع من اللجنة الخماسية".
كما نفى فضل الله أي علاقة لحزب الله بملف تهريب الذهب عبر المطار، داعيًا الجهات الرسمية إلى إعلان تفاصيل هذه القضية للرأي العام.
في سياق متصل، كانت قد أشارت صحيفة وول ستريت جورنال في تحقيقٍ صحافيٍّ إلى أنّ الحكومة اللبنانيّة، بدعمٍ مباشر من الولايات المتّحدة، تسعى إلى استعادة السّيطرة الكاملة على مطار رفيق الحريري الدوليّ في بيروت، مع تركيز خاص على مكافحة شبكات تهريب الذهب والعتاد المرتبطة بـ"حزب الله".
وأكّد التحقيق أنّ هذا المطار، المنفذ الجويّ التجاريّ الوحيد في البلاد، يقع وسط منطقةٍ مكتظّة جنوبيّ العاصمة تخضع بمعظمها لنفوذ "حزب الله"، وقد استُخدم طوال سنواتٍ قناةً لتهريب الأموال، وعلى رأسها الذهب، إضافة إلى الأسلحة، ما جعله رافعةً لترسيخ هيمنة الحزب في البنية التحتية للدولة.
وكشف مسؤول أمنيّ كبير للصحيفة أنّ الأجهزة الأمنية أحبطت مؤخّرًا محاولة تهريب أكثر من 23 كيلوغرامًا من الذهب عبر المطار، في واحدة من أكبر العمليات التي يتم كشفها في السنوات الأخيرة. وأشار المصدر إلى أن الذهب كان معدًّا للتهريب إلى الخارج بطريقة منظّمة، ضمن شبكة أكبر يُعتقد أنها تموّل أنشطة الحزب.
وبحسب مسؤولين أمنيّين وعسكريّين رفيعي المستوى، استُبعد عشرات الموظّفين المشتبَه في انتمائهم إلى "حزب الله"، فيما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام توقيف مهرّبين وتطبيق القوانين النافذة بحزم.
ويؤكّد أفراد من الطواقم الأرضيّة أنّ رؤساءهم لم يعودوا يوجّهونهم إلى إعفاء طائرات أو ركّاب من التفتيش، بينما عُلِّقت الرحلات القادمة من إيران منذ شباط الماضي، في خطوة وُصفت بأنها مفصلية. وتعمل الدولة أيضًا على تركيب منظومة مراقبة جديدة تدمج الذكاء الاصطناعي لتعقّب المسافرين والبضائع وتفكيك شبكات التهريب.