عاجل:

بعد "رفع العقوبات"... هل يحمل بداية انفراج في ملف النزوح السوري" (خاص)

  • ٤٠
خاص – "إيست نيوز" 

فاجأ الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجميع بخطابه في المملكة العربية السعودية بعد القمة التي عقدها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بخطاب أقل ما يقال فيه أنه بداية تنفيذ خارطة الطريق الاميركية في المنطقة .

هذا ما قرأته باختصار مراجع ديبلوماسية وسياسية في حديثها لموقع "ايست نيوز" فقالت: لبنانيا خصص الرئيس الاميركي جزءا أساسيا في خطابه لرؤيته للوضع في لبنان. فهو اكد ان بيروت كانت "باريس الشرق" والإدارة الجديدة في لبنان "محترفة" وتريد الأفضل، وان بلاده مستعدة لمساعدة لبنان على بناء مستقبل مع جيرانه. كما جمع الخطاب بين لبنان وسوريا بقرار رفع العقوبات عن سوريا الذي سيكون له انعكاسات على البلدين وهذا الأمر انعكس تأييدا في الترحيب الرسمي بالموقف الأميركي من قبل رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام الذي تحدث عن انعكاسات إيجابية على لبنان والمنطقة.

اما بالنسبة الى موقف ترامب حيال رفع العقوبات عن سوريا، فهو أكد ان سوريا تجاوزت مرحلة الحرب ودخلت الترتيبات السياسية الكبرى، وبالنسبة الى المراقبين فان الموقف الاميركي يعزز الانفتاح السياسي لسوريا على الجوار ويشكل بداية لمرحلة اقتصادية مختلفة كما يؤدي الى تحول جذري في الاقتصاد السوري فينعش الإنتاج ويشجع الاستثمارات إذ تشير التقارير الى ان تكلفة إعادة اعمار سوريا تحتاج الى ٥٠٠ مليار دولار .ذلك ان رفع العقوبات يعد عاملا أساسيا ومشجعا لعودة النازحين السوريين الى بلادهم للمساهمة في مشاريع الانماء والاعمار ووضع الاساس لبناء اقتصاد سوريا بعد الحرب. 

وأكدت مصادر سياسية رفيعة عبر "ايست نيوز" ان القرار الأميركي يشكل نقطة تحول تستفيد منه سوريا بشكل أساسي لترتيب أمورها اولا ، ولبنان ثانيا لأنه قابع تحت وطأة "قنبلة" النزوح السوري الموقوتة على ساعة التفجير بسبب ضغوط ملف النزوح مع انفلاش الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، بسبب أعداد النازحين وموجات النزوح المتدحرجة في اتجاه الى الداخل اللبناني مع كل تحول امني وعسكري منذ بداية الحرب السورية عام ٢٠١١، ولطالما اعتبر النزوح مخططا دوليا يتهدد لبنان اذ ثبت ان النزوح ليس امنيا لا بل فهو اقتصادي،بعدما تبين ان الداخلين الجدد وبعض من سبقهم من الشباب مدربين على حمل السلاح ويشكلون خطرا على أمن الداخل على الرغم من سهر القوى الامنية وجهوزيتها للمراقبة ومنع حصول اي خلل محتمل. ذلك ان عمل الاجهزة يقتصر على التعامل مع حالات امنية ويقتصر على توقيف المهربين والنازحين غير الشرعيين، لكن مثل هذه الإجراءات وحدها لا تكفي، فهل يعجل الموقف الاميركي في حل قضية النازحين ام يبقى لبنان معلقا على الحبال عينها، وما هي فعالية الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي بعد اليوم. 

وختاما تؤكد المصادر: ان القرار الاميركي يحمل مؤشرات ايجابية وانفراجات قد تصيب النزوح السوري العالق بين تدخل الغرب و الوضع الإنساني في سوريا، فيما التوقعات لا تستبعد شيئا محتملا يمنع بعد اليوم من حصول تحول كبير في هذا الملف.

المنشورات ذات الصلة