شارك الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في ندوة أقيمت في "بيت المستقبل" تحت عنوان "تجاوز الانقسامات"، إلى جانب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، في حوار سياسي تناول المتغيرات الإقليمية والتحديات الداخلية في لبنان.
وأكد جنبلاط أن "لبنان لا يمكن فصله في هذه اللحظة التاريخية عما يجري في المنطقة"، معتبراً أن "ما حصل إقليمياً إيجابي إلى حد كبير"، وأضاف: "من كان يتوقع أن يسقط النظام السوري بهذه السرعة، وأن يختفي من المشهد، أو أن يجتمع أحمد الشرع مع ترامب؟ بات لدينا سوريا جديدة وشرق أوسط جديد".
وأعرب جنبلاط عن أمله في أن "نحافظ في هذا الشرق الأوسط الجديد على خرائط سايكس بيكو، لأن لبنان الكبير يهمنا، ولكن هذه الخرائط تبقى مشروطة بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية".
وفي معرض حديثه عن الوضع اللبناني الداخلي، شدد جنبلاط على أن "التحديات كبيرة"، لكنه رفض مقولة أن ما يجري في لبنان هو مجرد "حرب الآخرين على أرضنا"، مشيراً إلى أن البلاد شهدت "حروباً كبيرة وصغيرة وتراكمات تاريخية من عدم الثقة".
وحول اتفاق الطائف، قال: "إذا أردنا لبنانًا جديدًا، هل نُغيّر الطائف؟ طبعًا لا، ولكن نريد تحديثه وتفعيله".
وتطرق جنبلاط إلى موضوع دعم الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن "الجيش يقوم بواجباته على أكمل وجه، والمطلوب دعمه بشكل أكبر وتطويع المزيد من العناصر"، مؤكداً أن "دعم الجيش لا يجب أن يكون مشروطًا بدعم المصارف".
وفي ختام مداخلته، شكر جنبلاط الرئيس أمين الجميّل والنائب سامي الجميّل على تنظيم الندوة، كما وجه شكره إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب لـ"رفعه العقوبات عن سوريا"، وقال: "آن الأوان لوقف الإبادة ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح".