عاجل:

مشروعات “رؤية السعودية 2030” على رادار الاستثمارات الأميركية (نشرة إيكونومي بلس "السعودية")

  • ٥١

شكلت المشروعات الكبرى التي تنفذها المملكة العربية السعودية في إطار “رؤية 2030” نقطة جذب واضحة للشركات الأميركية التي تبحث عن فرص للاستثمار في المملكة، وقد ظهر ذلك الأمر جليًا خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي الذي عُقد في الرياض الثلاثاء الماضي.

من أبرز هذه المشاريع “بوابة الدرعية” و”البحر الأحمر” و”المربع الجديد” التي يُتوقع أن تحدث طفرةً في قطاع السياحة وتتطلب ضخ استثمارات بمليارات الدولار في إطار مساعي المملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.

ولا يقتصر اهتمام الشركات الأميركية على قطاع السياحة، بل يمتد لقطاعات عدة، فشركة “أوبر” تستعد لإطلاق خدمة السيارات ذاتية القيادة هذا العام في السعودية، كما تعمل “نيوم” مع شركة “إير بروداكتس” الاميركية لإطلاق أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، فيما تترقب شركة “طيران الرياض” تسلم أولى الطائرات من الشركة الأميركية “بوينغ” لتبدأ رحلة بناء أسطول من الصفر بهدف ربط 200 وجهة عبر العالم.

قال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، جيري إنزيريلو خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، إن حوالي 83 شركة شركةً أميركية تعمل ضمن مشروع “بوابة الدرعية”، مضيفًا أن هذا المشروع ينطوي على فرص استثمارية إضافية لاستقطاب مزيد من الشركات، خصوصًا في الوقت الحالي.

ويعد مشروع “نيوم” العملاق محط أنظار الاستثمارات الأجنبية، حيث أن مشروع بناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر يتم بالشراكة بين كل من “نيوم”، و”أكوا باور”، وشركة “إير بروداكتس” الأميركية، في استثمار قيمته 8.4 مليار دولار.

ويُنتظر أن يساهم مشروع “نيوم للهيدروجين الأخضر”، في تلبية ما يقرب من 10% من المستهدف العالمي لإنتاج الهيدروجين الخالي من الكربون، بحسب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف.

أما في مشروع “المربع الجديد” فهناك بالفعل علاقات قائمة مع العديد من الشركات الأميركية، عملت بدايةً على مستوى وضع الاستراتيجية، ثم الاستشارات، كما في أعمال إدارة البناء على الأرض، بحسب مايكل دايك، الرئيس التنفيذي.

وفيما يتعلق بفرص الشراكة حاليًا، فتشمل مجالات متعددة، من بينها التكنولوجيا، والهندسة، والعقارات، وفق دايك، مضيفا أن مشروع “المكعب” سيبدأ تشغيله فعليًا عام 2030، وسيشكل حجر الزاوية في مشروع “المربع الجديد”، وسيكون أحد “المباني الأيقونية” على مستوى العالم، والذي ” أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في فبراير 2023، ويقع على تقاطع طريقي الملك سلمان والملك خالد شمال غرب مدينة الرياض، على مساحة تتجاوز 19 كيلومترًا مربعًا، ومساحة بناء طابقية تصل لأكثر من 25 مليون متر مربع، ومن المتوقع أن يُنجز في 2030.

تشرف شركة “البحر الأحمر الدولية” على أحد أهم المشاريع السياحية في المملكة حيث تبني على طول الساحل الغربي عددًا من المنتجعات السياحية فوق عدد من الجزر لجذب السياح الباحثين عن تجربة فريدة.

جون باغانو، الرئيس التنفيذي للشركة، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، كشف، خلال المنتدى، أن العام الحالي سيشهد تسليم 19 منتجعًا ضمن المشروع، وذلك بعد افتتاح أول منتجع في نوفمبر من عام 2023.

تُعد وجهة البحر الأحمر أكبر وجهة سياحية في العالم تعمل بالكامل بدون شبكة كهرباء، وتسعى الوجهة لجذب السياح من مختلف الفئات. حيث نوه باغانو بأن “هناك مفهومًا خاطئًا حول مشروع البحر الأحمر بأنه مخصص للأثرياء فقط، فنحن سنفتتح هذا العام مزيدًا من المنتجعات فئة 4 نجوم والتي ستكون في متناول الكثير من المنطقة وحول العالم”.

ويعمل ضمن المشروع عدد من الشركات الأميركية في مجالات الهندسة والتصميم والاستشارات الهندسة والضيافة.

شركة “طيران الرياض”، هي إحدى المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة في السنوات الأخيرة، فهي تبني أسطولًا من الصفر، وتستهدف الوصول إلى 200 وجهة بحلول نهاية العقد الجاري، وهو مشروع لاقى اهتمامًا من الشركات الأميركية.

لكن الشركة تواجه تحديًا أساسيًا يتمثل في تأخر تسليم الطائرات. حيث قال دوغلاس خلال الجلسة حول هذا الأمر: “نشعر بالقلق من تأخر التسليمات”، لكنه أكد أنه “3 طائرات من طراز 787-9 خاصة بنا توجد في خط إنتاج شركة بوينغ، وهذا أمر جيد”.

تركز كبرى الشركات على السعودية باعتبارها سوقًا تشهد نموًا كبيرًا، من بينها شركة “أوبر” المتخصصة في خدمات حجز الرحلات، حيث قال رئيسها التنفيذي دارا خسروشاهي إن المملكة تُعد واحدة من أكبر الأسواق نموًا لأعمالها.

لدى الشركة حاليًا أكثر من 140 ألف سائق و4 ملايين راكب، ويتم العمل بالتطبيق في 20 مدينة سعودية. ويرى دارا أن “أوبر والنقل العام يُكملان بعضهما البعض وليسا في تنافس”، وأضاف: “منافسنا الرئيسي هو امتلاك سيارة خاصة”.

تطمح الشركة لإطلاق سيارات ذاتية القيادة في السعودية، وهو أمر سيتحقق هذا العام بحسب ما أفاد به دارا، وكشف أن هناك محادثات مع شركاء ووزارات لإطلاق هذه الخدمة بطريقة آمنة وبالتعاون مع الجهات التنظيمية.

المنشورات ذات الصلة