من ضمن فعاليات منتدى الاقتصادي الدولي "روسيا-العالم الاسلامي" المنعقد في مدينة قازان الروسية شارك مكتب التعاون الروسي اللبناني " روسليفان" في هذا الحدث الذي يشكل منصة للحوار في مختلف المجالات.
وفي كلمة لرئيس المكتب محمد ناصرالدين شدد على إيلاء الشباب اهتماما خاصا لما يشكلونه من حاضر ومستقبل وقال ناصرالدين: "لا بد أن نحيي ونهنىء السيد رئيس جمهورية تتارستان الروسية روستم مينيخانوفأ على استضافة منتدى قازان الاقتصادي الذي يشكل منصة للحوار ولتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والاجتماعية والثقافية بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي.
روسيا كدولة متعددة القوميات كانت على مدى قرون منفتحة على الدول الاسلامية وهذا المنتدى الذي يرعاه ويعول عليه السيد الرئيس فلاديمير بوتين يشهد على تطور هذه العلاقات والقناعات الراسخة بضرورة إعطاء نموذج من العالم الحضاري المتنور السوي، وها نحن نرى أن عدد المشاركين في هذه الحدث ارتفع بشكل ملفت عن الدورات الماضية.
الحضور الكريم،
بما ان موضوع المنتدى هذا العام هو "التحول الرقمي"الذي يدور حول استخدام الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، الحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء لتطوير الأعمال والخدمات وغيرها، .اسمحوا لي أن أتحدث عن المستخدمين والمؤثرين وهم الشباب / القوة الحقيقية التي تشكل حاضرنا ومستقبلنا.
لقد أثبت الشباب، عبر العصور، أنهم ركيزة البناء، وصناع التغيير، ومصدر الإبداع والابتكار.
وساعدت العولمة على الانفتاح والمعرفة والاندماج الفكري وتسهيل التواصل إلا أن الغرب استخدمها سلاحا لتفتيت المجتمعات وتشويه الحقائق وتحطيم الشباب. من هنا تقع علينا مسؤولية التعاون والجهد لتصويب المسار عبر ترشيد الشباب ودفعهم الى بناء مستقبل سليم وهي فرصة أوجدها السيد الرئيس فلاديمير بوتين لنتعاون جميعا ونحن كمكتب تعاون روسي لبناني" روسليفان" عملنا ونعمل على تقارب الشباب اللبناني والعربي مع الشباب الروسي وشباب البلدان الاخرى من خلال دعم الأفكار غير الفئوية والبعيدة عن العنصرية مبنية على تشجيع العولمة الانسانية الاخلاقية الطبيعية حسب القانون البشري والارادة الإلهية وهي كلها تُنظم وتنعكس علىى عالم التحول الرقمي الذي يمكن للغرب استخدامه بشكل عكسي.
أعزائي الشباب،
معا نحلم ونبني وننطلق عبر استخدام التحول الرقمي، نحو الابداع والتميز، فمعا نتخطى الخرائط الجغرافية وعبث السياسة والحروب،
ومن هنا اسمحوا لي ايضا أن أستغل وبموازاة الانخراط الشبابي في عالم التحول الرقمي أن تتحول ايضا معرفتهم الى تواصل مباشر// لذا أقترح إقامة نشاطا تشبابية سنوية في كل العالم تكون مُكملة لمهرجان الشباب العالمي الذي يقام سنويا في روسيا، ما يتيح التعارف المباشربين الشباب وبشكل واسع، ويتيح المزيد من الانفتاح والمعرفة والتواصل.
كل الشكر لروسيا رئيسا وشعبا وكل الشكر للمستضفين والمنظمين، وكل الشكر للحاضرين من دول العالم، على أمل أن تكون مساحة المشاركة ومساحة المواضيع أشمل في العام المقبل.
الكلمة في هذا الرابط:
https://x.com/i/status/1923019814374646140