أعلن قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، عن تنفيذ تسع عمليات عسكرية لدعم غزة خلال الأسبوع الجاري، مشيراً إلى استخدام صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة في هذه الهجمات، في إطار التصعيد المستمر ضد إسرائيل.
وفي كلمته أكد الحوثي أن إحدى العمليات تزامنت مع كلمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية، مشيراً إلى رمزية التوقيت. وأضاف أن إحدى أبرز الضربات استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في تل أبيب، كجزء من العمل المتواصل لفرض حظر جوي على الاحتلال.
وأشار الحوثي إلى أن تعليق عشرات شركات الطيران رحلاتها إلى مطار اللد أثّر بشكل مباشر على إسرائيل، خصوصاً في الجانب الاقتصادي، مؤكداً أن بلاده تحظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، ضمن استراتيجية الدعم المستمر لغزة.
ودعا الحوثي إلى مظاهرات مليونية يوم الجمعة في صنعاء وسائر المحافظات اليمنية، دعماً لغزة والشعب الفلسطيني، قائلاً: "موقفنا لم يتراجع، ولن يتغير".
ووصف الحوثي الوضع في غزة بـ"المأساوي للغاية"، بعد نفاد مخزونات الإغاثة، متّهماً إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بدعم أميركي مباشر. وقال إن ما يجري يكشف زيف شعارات حقوق الإنسان التي ترفعها الدول الغربية، التي "تنهب تريليونات من بلدان الأمة لكنها لا تحترم شعوبها".
في سياق متصل، انتقد الحوثي جرائم الاحتلال في الضفة الغربية من قتل وخطف، واصفاً إياها بمحاولة "فرض السيطرة الكاملة". وفي ذكرى نكبة عام 1948، دعا إلى استخلاص العبر من التاريخ والعمل لتغيير الواقع، مؤكداً أن "النهج الإجرامي الصهيوني ثابت منذ 77 عاماً".
واعتبر الحوثي أن المجاهدين في غزة يقدمون نموذجاً ناجحاً للمقاومة، مؤكداً أن كتائب القسام وسرايا القدس نفّذوا عمليات نوعية، بينها "كمائن الموت" شرق رفح، ورشقات صاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة.
وختم برسالة تضامن مع مقاومي غزة قائلاً: "نبلغكم عن أنفسنا وعن شعبنا وعن رفاق دربكم في القوات المسلحة بكثير السلام، ونسأل الله النصر والتأييد".