في خضمّ التصعيد المتواصل في الجنوب، والتطوّرات اللافتة على الساحة السورية، لخص رئيس مجلس النواب نبيه برّي الموقف بكلمات مقتضبة لكنها لافتة، مؤكداً أنّ كلّ ما يجري يدور في فلك "المصالحة مع إسرائيل".
وفي تصريح لـ"أساس"، قال برّي بحزم إنّ "سوريا الجديدة على طريق المصالحة مع إسرائيل، إن لم تكن قد تقدّمت فيها".
وأضاف، "سوريا ماشية في الاتفاقات الإبراهيمية والتطبيع"، وذلك في معرض تعليقه على قمّة الرياض والاجتماعات الثنائية التي جرت خلالها، لا سيّما انضمام الرئيس السوري أحمد الشرع إلى القمّة الأميركية – السعودية، وتسلّمه "درع التثبيت" خلال أعمالها، في خطوة وصفها مراقبون بأنها إعلان غير مباشر لانخراط دمشق في مسار التطبيع الإقليمي.
ولم يخفِ برّي قلقه من غياب أي تحرّك دولي جادّ لكبح الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على الجنوب اللبناني، ولدى سؤاله عن سبل وقف هذه الاعتداءات ومدى إمكانية تطوّرها، أجاب بلهجة حاسمة: "لا تسألوا عن إسرائيل. إسألوا الأميركيين، هم لا إسرائيل مَن وقّعنا معهم اتّفاق وقف النار، ويفترض بهم أن يفرضوا تطبيقه على إسرائيل".
وختم بري بالقول: "الأميركيون هم أوّل المعنيين بوقف النار إذا كانوا بالفعل يريدونه".