اختُتمت امس الجمعة، الجلسات الاقتصادية لمنتدى "روسيا والعالم الإسلامي: منتدى قازان 2025"، بعقد اجتماع قمة رفيع حول التحول الرقمي، بحضور عدد من كبار المسؤولين من العالم الإسلامي.
وترأس الجلسة الختامية التي عُقدت في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية، تحت شعار "الرقمنة: واقع جديد وفرص لتوسيع التعاون"، عبد الإله بلعتيق، الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، حيث أدار النقاشات التي تطرقت إلى التحول الرقمي كعامل مفصلي في تعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي.
وشارك في القمة كل من رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، ورئيس مجلس حكماء الشعب في تركمانستان قربانقلي بردي محمدوف، ورئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، ونائب رئيس الوزراء الروسي مارات حسينولين، ونائب رئيس وزراء أذربيجان شاهين مصطفايف، ونائب رئيس وزراء أوزبكستان جمشيد خوجاييف ووفود سياسية واعلامية وكانت مشاركة لمدير مكتب التعاون الروسي اللبناني روسليفان محمد ناصرالدين.
وخلال الجلسة، ناقش القادة المشاركون تأثير التغيرات الاقتصادية العالمية، والدور المتنامي للرقمنة في دفع العلاقات والشراكات بين روسيا ودول العالم الإسلامي نحو آفاق أوسع وأكثر ديناميكية.
كما ركزت المداخلات على فرص الاستثمار المشترك في البنية التحتية الرقمية، والتكنولوجيا المالية، والتعليم الإلكتروني، والأمن السيبراني، باعتبارها قطاعات استراتيجية للتكامل في المرحلة المقبلة.
من جهته دعا رئيس مكتب روسليفان محمد ناصرالدين في اليوم الاول للمنتدى "الى دعم الشباب وضرورة توفير قنوات التواصل السليمة بينهم في العالم وان تكون العولمة عولمة انسانية ثقافية بعكس ما يحاول الغرب تحويل مسارها الى واقع اجتماعي متفتت منفصل عن الحياة البشرية التي ارادها الخالق منتظمة بين الرجل والمرأة".
ويأتي هذا المنتدى سنويا في سياق تعزيز موسكو للتواصل مع الدول الإسلامية، وفتح قنوات تعاون جديدة في ظل المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية الدولية.
