عاجل:

القمة العربية في العراق... إليكم أبرز المواقف السياسية للدول المشاركة

  • ٧٠

انطلقت، السبت، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب فضلا عن ممثلين لعدد من الهيئات والمنظمات الدولية.

وسلمت البحرين للعراق رئاسة الدورة 34 للقمة العربية، فيما  قال رئيس وفد مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، خلال كلمته في أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد إنّ بلاده تشرفت برئاسة القمة العربية الثالثة والثلاثين، مشيرًا إلى أن "قمة البحرين أقرت العديد من المقررات والمبادرات التي عززت التعاون العربي المشترك".

وأعرب الزياني عن تقدير مملكة البحرين للدول العربية على دعمها ترشيح البحرين لنيل عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، مؤكّدًا أن "قمة بغداد تنعقد وسط تحديات إقليمية ودولية كبيرة"، ومشيدًا في الوقت نفسه بـ"حسن التنظيم" الذي رافق انعقاد القمة في العاصمة العراقية.كلمة العراق

كلمة العراق

قال الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، إن بلاده ترفض سياسات الإملاءات والتدخلات الخارجية بما يمس بمصالح وسيادة وأمن الدول العربية.

وأضاف رشيد أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعمليات إبادة جماعية ممنهجة تهدف لتصفية الوجود الفلسطيني من أراضيه، مؤكدا دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض جميع محاولات التهجير تحت أي مسمى.

كما أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على رفض "العدوان المستمر على غزة"، منددا بأشكال التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

ودان السوداني استمرار الانتهاكات المتكررة لسيادة لبنان، ورحب برفع العقوبات عن سوريا، فيما أكد وقوف العراق بجانب اليمن ووحدته.

وشدد السوداني، على ترحيب بلاده بالمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشار السوداني إلى "رفض أي هيمنة على الأراضي السورية وندعم عملية انتقالية تحفظ حقوق كل السوريين".

وثمّن السوداني في كلمته: "رفع العقوبات عن سوريا".

كلمة أمين عام الجامعة العربية

بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ، غن لبنان يواجه تحدياً كبيراً في مسار التعافي في ظل استمرار "العدوان الصهيوني المتواصل".

وإذ شدد أبو الغيط على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها "القضية الأساسية للعرب"، أشار إلى أن قتل الأطفال والمدنيين في فلسطين "بات أمراً طبيعياً أمام العالم"، معبّراً عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

كما أعرب عن ثقته بقدرة الشعب السوداني على إعادة بناء دولته رغم التهديدات، وأكد وقوف الجامعة العربية إلى جانب سوريا في تجاوز التحديات، مشيرًا إلى استمرار الانقسام في ليبيا الذي يهدد وحدة البلاد.

كلمة الأمين العام للأمم المتحدة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن “سيادة الأراضي اللبنانية وسلامتها يجب أن تحترم”، مرحبًا “بالتزام المسؤولين اللبنانيين بحصر السلاح بيد الدولة”.

إلى ذلك، رأى غوتيريش أن “أمام المجتمع الدولي مسؤولية تحقيق اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة”.

وقال: “نرحب برفع العقوبات عن سوريان وندعم عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم تضمن لهم مستقبلا عادلا وديمقراطيا”.

كلمة مصر

اكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ، ان القمة تنعقد في ظرف تاريخي حرج تواجه فيه المنطقة تحديات متعددة، مشيدا بحفاوة الاستقبال من قبل الشعب العراقي.

واشار السيسي الى ان القضية الفلسطينية تمر باخطر مراحلها، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني في غزة الى إبادة تهدف الى انهاء وجوده، مضيفا ان آلة الحرب دمرت كل شيء وتسببت بنزوح نحو مليوني مواطن، لكن الشعب الفلسطيني بقي صامدا غير قابل للانكسار.

وطالب السيسي الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالتدخل الفوري لوقف اطلاق النار في غزة، مؤكدا ان اتفاقات وقف اطلاق النار لم تصمد امام العدوان الاسرائيلي.

وفي الشأن العربي، حذر السيسي من التحديات المصيرية التي تواجه الامة، مؤكدا ان السودان يمر بمنحدر خطير يهدد وحدته، وداعيا الى استثمار رفع العقوبات عن سوريا، والحفاظ على وحدة اراضيها وتجنب عودة الارهاب اليها.

كما شدد على ضرورة انسحاب الاحتلال من الاراضي اللبنانية لضمان الاستقرار، واهمية التوصل الى مسار سياسي في ليبيا يؤدي الى خروج القوات الاجنبية، مؤكدا ان الوقت قد حان لاعادة الاستقرار والوحدة الى اليمن.

وفي ما يتعلق بالصومال، جدد السيسي رفض مصر القاطع لأي محاولات لتخريب وحدته، داعيا الى العمل المشترك لمواجهة التحديات في المنطقة، وتعزيز التعاون العربي بما يجعل من القمة خطوة نحو مستقبل اكثر اشراقا.

كلمة فلسطين

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، أن القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر وجودية، مشددًا على أن الجرائم الجارية في غزة تمثل جزءًا من مشروع استعماري يهدف إلى تقويض مشروع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ودعا عباس إلى تبني خطة عربية جماعية تهدف إلى وقف الحرب وتحقيق السلام، كما طالب بالانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة. وأوضح أن القيادة الفلسطينية ماضية في جهودها لإصلاح مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وفي ختام كلمته، توجه بالشكر إلى العراق على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.

كلمة الاردن

أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، في كلمته نيابة عن الملك عبد الثاني  أن "أكثر من عام ونصف مضى على حرب غزة والمأساة ما زالت مستمرة، مشيراً إلى عجز العالم عن إنهاء الحرب، ومشدداً على ضرورة وقفها وإنهاء الكارثة الإنسانية.

وأوضح أن ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه هو عنوان المرحلة. كما أكد وقوف الأردن مع لبنان واستقراره، داعيا إلى تكاتف الجهود لحل الأزمات في اليمن وليبيا والسودان. وأعرب عن تقديره للعراق على استضافة القمة وحسن التنظيم.

كلمة لبنان

أكد رئيس الحكومة نواف سلام، في كلمته خلال القمة العربية في بغداد، شكر لبنان للعراق على حسن الضيافة التي تعبر عن عمق عراقته. وأوضح أن لبنان يفتح صفحة جديدة في تأريخه تقوم على فرض سيادته على أرضه، مشيراً إلى أن دعم الدول العربية كان عاملاً أساسياً في ذلك.

ودعا سلام المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية، مشدداً على أن غياب المحاسبة يشجع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته. وأشار إلى التزام لبنان ببنود وقف الأعمال العدائية رغم استمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية، مطالباً المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف الاعتداءات والانسحاب الفوري والكامل.

وأكد سلام التزام لبنان بنصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، رافضاً أي محاولات لنقل الفلسطينيين أو تهجيرهم أو توطينهم.

كلمة سوريا

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني،  ان  الشعب السوري متمسك بعروبته وأن البيت العربي هو الملاذ الحقيقي، معرباً عن خالص الشكر والتقدير للعراق على حسن الضيافة، مشدداً على أن ما يجمع الدول العربية هو هوية جامعة ومصير واحد، ومتمنياً التوفيق للعراق في رئاسته للقمة الحالية.

وأضاف الشيباني أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا تم استقباله بإيجابية، معتبراً أن الاجتماع على أرض بغداد يشكل فرصة تأريخية لتجديد الوحدة والتآلف بين الدول العربية.

وأوضح أن سوريا تنطلق من رؤيتها نحو عمقها العربي، حيث تمثل الوحدة العربية ركيزة أساسية لبناء المستقبل، مؤكداً أن المصالحة لا تتحقق دون إنصاف، وأن سوريا متمسكة بوحدتها وترفض أي تدخلات خارجية.

وشدد الشيباني على أن سوريا لا تقبل الوصاية ولا تكون ساحة لصراع الآخرين، وترفض أن تكون طرفاً لمحور ضد محور، مطالباً بدعم وحدة سوريا أرضاً وشعباً.

وأشار إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خرق القانون الدولي من خلال اعتداءاته على الجنوب السوري.


كلمة وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير

أطلق وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، سلسلة مواقف خلال كلمته في قمة بغداد، شدد فيها على ثوابت المملكة تجاه أبرز قضايا المنطقة، مؤكداً أن لا مكان للحلول المجتزأة أو التي لا تلبي تطلعات الشعوب.

وقال الجبير في كلمته: "نرفض أي حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني"، في موقف يعكس تمسك السعودية بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض كل محاولات فرض أمر واقع يخالف إرادة الفلسطينيين.

وأضاف الجبير: "نرفض تهجير الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن المملكة تقف ضد كل أشكال التطهير العرقي والتهجير القسري الذي يتنافى مع مبادئ القانون الدولي.

ولم يغفل الجبير الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، مشددًا على أن المملكة ترفضها بشكل قاطع: "نرفض الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية"، داعياً إلى احترام سيادة الدول ووقف كل أشكال الانتهاكات التي تزعزع أمن المنطقة.

وعن لبنان، جدد الجبير موقف المملكة الداعم للدولة ومؤسساتها، قائلاً: "ندعم جهود لبنان لحصر السلاح بيد الدولة"، في إشارة واضحة إلى ضرورة إنهاء هيمنة السلاح خارج الشرعية، وعودة الاستقرار عبر مؤسسات الدولة وحدها.


المنشورات ذات الصلة