أصدرت "إسرائيل" أوامر إخلاء جديدة وواصلت عمليتها العسكرية في غزة، اليوم الإثنين، وذلك بعد أن وافقت على رفع الحصار المستمر منذ أكثر من شهرين وتسليم المساعدات الغذائية للقطاع.
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من "خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يوجد مليونا شخص يتضورون جوعا هناك".
وقال تيدروس أدهانوم غبرييسوس في افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف "يتزايد خطر المجاعة في غزة بسبب المنع المتعمد لدخول المساعدات الإنسانية" بينما هناك "أطنان من الطعام عالقة عند الحدود على بعد دقائق فقط"ووجه الجيش الإسرائيلي "تحذيرا شديد اللهجة" لسكان محافظة خان يونس، وتحديدا في منطقتي بني سهيلا وعبسان، مطالبا بالإخلاء الفوري نحو منطقة المواصي غربا، استعدادا لهجوم وصف بأنه "غير مسبوق".
وقال الجيش "الإسرائيلي" في منشور "الجيش سوف يشن هجوما غير مسبوق لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المنطقة. عليكم الإخلاء فورا غربا إلى منطقة المواصي".
وأضاف "من هذه اللحظة، ستعتبر محافظة خان يونس منطقة قتال خطيرة. المنظمات الإرهابية جلبت لكم الكارثة، فمن أجل سلامتكم اخلوا فورا".
كذلك، نشر الجيش "الإسرائيلي" خريطة لقطاع غزة، حدد فيها باللون الأحمر المنطقة التي يريد إخلاءها، وكتب عليها "منطقة قتال خطيرة".
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر فلسطينية أن قصفاً "إسرائيلياً" على مناطق متفرقة أدى إلى إستشهاد 20 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، منذ وافقت "إسرائيل" على إدخال المساعدات.
وكانت خان يونس مسرحاً عنيفاً لهجمات "إسرائيلية" غير مسبوقة منذ فجر الإثنين، مما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين.
ويأتي التحذير في أعقاب عملية إسرائيلية "خاصة" نفذتها وحدة خاصة في قلب خان يونس، أسفرت عن اغتيال القيادي العسكري أحمد سرحان، أحد أبرز قادة ألوية الناصر، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.
كما أشارت مصادر فلسطينية إلى أن القوة "الإسرائيلية" تسللت إلى شارع الكتيبة 5 مرتدية ملابس مدنية، ومن بينهم جنود تنكروا بملابس نسائية، حيث قاموا باغتيال سرحان ميدانيا واعتقلوا زوجته وأطفاله، قبل أن ينسحبوا سريعا من الموقع.
ويشهد جنوب قطاع غزة تصعيد عسكري متواصل، حيث تشهد خان يونس غارات جوية واشتباكات برية متكررة منذ أسابيع.