توفيت الممثلة السورية فدوى محسن عن عمر ناهز الـ 82 عاماً، بحسب ما أعلنته نقابة الفنانين السوريين.
نعاها ابنها الفنان هاني البكار عبر حسابه على "إنستغرام" بكلمات مؤثّرة قال فيها: «أمي في ذمة الله.. الله يرحمك يا أمي.. رحتي لعند أرحم الراحمين».
وُلدت فدوى محسن في مدينة دير الزور في 26 تشرين الأول عام 1941، وقدمت خلال مسيرتها الفنية العديد من الأعمال التي تركت بصمة كبيرة في الدراما السورية والعربية.
وبدأت فدوى محسن مشوارها الفني في عام 1992 من خلال مسلسل “طرابيش”، ليكون بداية انطلاقتها الفنية التي شهدت تألقًا كبيرًا في التلفزيون والمسرح والسينما.
ومن أبرز أعمالها مسلسل “باب الحارة” الذي شاركت فيه بأكثر من جزء، إذ جسدت شخصية “أم إبراهيم”، كما شاركت في مسلسل “ما ملكت أيمانكم” ومسلسل “قلوب صغيرة” ومسلسل “أبناء القهر” الذي عُرض في 2009.
أما في السينما، فتركت فدوى محسن بصمة عبر أدوار مميزة في عدة أفلام، منها “أمينة” الذي تم عرضه في عام 2018، و”رد القضاء سجن حلب” في 2016، كما قدمت العديد من الأعمال المسرحية المميزة مثل “الملك لير” و”الزير سالم” في السبعينات والثمانينات.
واشتهرت فدوى محسن بقدرتها الفائقة على تجسيد الأدوار الدرامية والكوميدية والتاريخية، كما تميزت بتنوع لهجاتها في الأعمال المختلفة التي قدمتها.
وكانت لفدوى أيضًا بصمة في الدراما السورية المعاصرة من خلال مشاركتها في مسلسل “صرخة روح” عام 2013.
ورغم امتداد مسيرتها لعقود، فقد عانت فدوى محسن من التهميش في الأعوام الأخيرة، كما أوضح نجلها هاني البكار، مشيرًا إلى استبعادها من قوائم التكريم في بعض الفعاليات الفنية، بالرغم من استحقاقها لذلك.
وبرحيل فدوى محسن، تفقد الدراما السورية إحدى الممثلات اللواتي جسّدن صورة الأم الحنونة والمرأة الدمشقية الأصيلة، واحتفظت بوجودها في ذاكرة أجيال من المشاهدين عبر شخصيات تركت وقعًا واضحًا في الأعمال التي شاركت فيها.

