دافع مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن، آدم بولر، عن الاتصالات السابقة التي أجراها مع حركة حماس، مؤكداً أنّ احتمالات التوصّل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة "باتت أكبر من أي وقت مضى".
وخلال مشاركته في المؤتمر السنوي لصحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية في مانهاتن، شدد بولر على أن مهمّته كمبعوث لشؤون الرهائن "تتطلّب أحياناً التواصل مع أطراف لا تُعتبر جيّدة"، مشيراً إلى أن "التواصل لا يعني الضعف، ولا يعني القبول بشروط الطرف الآخر أو التخلّي عن المحاسبة".
وأوضح بولر أنّ بعض اللقاءات السابقة هدفت إلى "تسريع التفاهمات"، لكن "حين لم تنجح تلك المحاولة، انسحبنا"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنّ واشنطن لا تستبعد إجراء محادثات جديدة مع حماس في المستقبل، رغم ما أثارته مفاوضات سابقة من استياء في الأوساط الإسرائيلية، خصوصاً بعد الكشف أنها جرت من دون علم حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال بولر: "نقترب أكثر فأكثر من اللحظة المناسبة لإبرام اتفاق. إذا قدّمت حماس عرضاً جدياً لإطلاق سراح الرهائن، فنحن دائماً مستعدون للاستماع".
ورغم امتناعه عن تقديم تفاصيل حول المرحلة الراهنة من المفاوضات، لفت إلى أنّ "الولايات المتحدة باتت أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق، ويرتبط ذلك جزئياً بتحركات الجيش الإسرائيلي على الأرض"، وفق تعبيره.
واعتبر أن "الطرف الذي يعرقل التوصّل إلى اتفاق هو حماس"، مضيفاً أن "الشروط أصبحت أكثر تشدداً، لأن الحركة بحاجة إلى إدراك أن التأخير سيكون له ثمن".
وختم بولر قائلاً: "مع مرور الوقت، بات موقفنا أقوى، واحتمالات التوصل إلى صفقة تزداد".