عقد المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني في بيانه اليوم وتناول به الانتخابات الأخيرة للمجالس البلدية في لبنان وخصوصا فيما يتعلق بمدينة بيروت مدينة العيش المشترك الوحدة الوطنية ، حيث استغرب رئيس المجلس الوطني الأرثوذكسي روبير الأبيض وقال أن ما حصل في بيروت من تدخل الاحزاب الطائفية والسياسية في الانتخابات البلدية الأخيرة، اخرجت واستبعدت الوجود الفعلي والحقيقي للعائلات البيروتية ، فقد كانت اجواء الانتخابات طائفي بإمتياز حيث شاهدنا وسمعنا كيف كان البيروتي يتوعد ويرفض المناصفة وكان التشطيب سيد الموقف . رافضاً هذه التدخلات للأحزاب السياسية والطائفية وحتى رجال الدين فقد اصبحوا سياسيين بامتياز وسلبوا قرار المؤمنين وتحكموا باصواتهم الانتخابية وجعلوا الناخب البيروتي يشعر بالغبن وشد العصب الذي تبعه الاحزاب لفرض سيطرتها وسلبهم دورهم مما أسفر عن شرذمة العائلة وصولا إلى الأخوة.
واضاف : شي عجيب وغريب كيف تم التفاهم والتحالف بين الاحزاب السياسية والطائفية المتصارعة وغير المتجانسة على حساب أهالي وعائلات بيروت وكيف ظهر التغيب المتعمد للعائلات البيروتية متجليا بمجلس بلدي جديد يفتقر إلى الميثاقية . كنا نتمنى أن تبقى المناصفة الحقيقية كما هي ولكن ما حصل اليوم هو العكس ، اننا نحمل المسؤولية كاملة لاحزاب السلطة الأخطاء التي قد تنتج عنها بسبب النعرات والخطابات الطائفية التي جعلت من الشارع البيروتي ان ينقسم على ذاته اي بين المسلم والمسيحي، ولا بد لنا بان نستذكر الشهيد الرئيس رفيق الحريري حينما قال قد أوقفنا العد ومع الراحل الوزير فؤاد بطرس انتخبوا مجلس بلدي ٥٠ / ٥٠ بالمئة، نسأل اليوم من أوصلنا الى هذه المشدات وعودة العصبية الطائفية؟ أليسوا هم نفس الاحزاب والتيارات والزعماء الروحيين،كفى استخفافاً بعقول المواطنين ، نطالب اعادة القرار الحر لابناء بيروت والمناصفة الحقيقة خارج المحسوبية والخصخصة الحزبية . الانتخابات للمجلس البلدي في بيروت غير نزيهة، لا ثقة بهذه الانتخابات في بلد تحكمه الاحزاب السلطوية والمليشيات العسكرية حيث تبين هناك التلاعب في عدد كبير من الصناديق في طريق الجديدة ومدرسة شكيب أرسلان وغيرها وصلوا مفتوحين. مع كل ذلك نحن بحبك يا بيروت وعلى الوعد باقون بيروت مدينة العزاء والكرامة والشهمة ماذا فعلتم بها يا …..
اخيراً : ختم رئيس المجلس روبير الأبيض كنا دائما نردد في بياناتنا وخطابنا لا مسلم لا مسيحي ، لا شرقية ولا غربية بيروت وحدة وطنية ، فنحن نعول اليوم على العهد الجديد من خلال خطاب القسم لفخامة الرئيس العماد جوزاف عون باعادة اعمار وبناء الوطن من جديد واعادة اللحمة الوطنية بين اللبنانيين وليس التفرقة فيما بينهم وخصوصاً في هذه المرحلة الصعبة . فكفى تآمرا على ابناء الوطن الواحد. فقد جعلتموهم سلعة سياسية تتحكموا بهم للسيطرة على قرارهم أيام الاستحقاقات الدستورية، فإن دوركم الحقيقي والفعلي يتوقف فقط على انتظام عمل المجلس النيابي والتشريعي والوزاري والتنفيذي ، لذا نحذركم بالاقلاع عن هذه الأفكار من اذهانكم ومخططاتكم وتدخلاتكم وزرع الفتنة الطائفية من جديد حتى لا نعود الى ايام ٧٥ الحرب الاهلية والطائفية. اين هو الحس الوطني الذي تتغنون به وتريدون اعادة لبنان، فلم نعد نقبل باعادة بيع بيروت مرة ثانية ،الم تتعلموا من الماضي؟ وما حصل لمدة ٥٠ عام ؟ حان الوقت بان تتركوا للشعب حرية الاختيار لكي يعبر عن نفسه كمواطن حقيقي لديه حقوقه وواجباته السياسية والاجتماعية، لم ولن نقبل بعودة لبنان مقسم الى جماعات دينية وسياسية وحزبية لبنان وطن للجميع ووطن الانسان.