عاجل:

الخيانات تُمزق سوريا بعد سقوط دولة المخابرات الأسدية (واشنطن بوست)

  • ٤١

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل 


لقد جعل نظام الأسد من سوريا دولة مُخبرين، بحيث كان الجيران والأصدقاء يُبلغون عن بعضهم البعض في كل مكان وكل تفصيل مهما كان صغيراً. وبعد أكثر من نصف قرن تلاشى هذا النظام الخانق بين عشية وضحاها تاركاً خلفه مجتمع منقسم على نفسه بسبب الشكوك والهواجس والغدر.

في خطابه الأول كرئيس جديد لسوريا قال أحمد الشرع إن النصر على الأسد يعود لضحايا نظام الدولة الأمنية البائدة، وإن العدالة الحقيقية ستأتي من "تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين الذين أَوغلوا في الدم السوري".

بعد تفريغ السجون والإفراج عن نزلائها نشر صحفيون استقصائيون قصصاً تصف ما تم الكشف عنه في الملفات المكدسة هناك والتي تحتوي على أسماء المخبرين الذين تعاونوا مع أجهزة الأمن. وقد أذكت وسائل التواصل الاجتماعي الشعور المتزايد بانعدام الأمن لدى هؤلاء المخبرين مع ازدياد التقارير التي تتحدث عن الهجمات الانتقامية ضد كل من له صلة حقيقية أو متصورة مع النظام الأمني السابق.

تشكل هذه الأحداث تحدياً كبيراً للحكومة السورية الجديدة التي تواجه أيضاً انقسامات طائفية متجذرة في الاستياء الواسع النطاق ضد الأقلية الدينية العلوية. لذلك تدعو السلطات الجديدة إلى رأب الصدع والوحدة الوطنية، لكنها في المقابل لم تقدم سوى القليل من الاقتراحات حول كيفية تحقيق ذلك.

المنشورات ذات الصلة