إرتفع عدد الأطفال المصابين بالتهاب السحايا، ولا سيما بين تلامذة المدارس، مما أثار حالة من الهلع لدى الأهالي، خصوصاً مع ارتفاع عدد الحالات المسجّلة في المستشفيات.
وبالرغم من تأكيد وزارة الصحة العامة أنّ "ما يتم تداوله حول التهاب السحايا، وخصوصاً الأنواع الناتجة عن جرثومة النيسيرية السحائية (Neisseria meningitidis)، يتضمّن الكثير من المغالطات والمعلومات غير الدقيقة التي تساهم في نشر القلق غير المبرّر"، أوضحت الوزارة أنّ "الإجراءات الوقائية تشمل فقط المخالطين المباشرين للمصاب، وهم أفراد العائلة الذين يبيتون تحت سقف واحد، والتلاميذ أو الأساتذة الذين يشاركونه الصفّ الدراسي أو الباص المدرسي".
وأكدت الوزارة أنّ هذه الإجراءات "لا تشمل إقفال الصفوف أو المدارس، ولا توزيع المضادات الحيوية بشكلٍ عشوائي"، محذّرةً من أنّ ذلك قد يؤدي إلى مقاومة جرثومية تقلّص فعالية الأدوية في المستقبل.
وبسبب خوف الأهالي، اوضحت وزارة الصحة العامة في بيان لها أنه” إثر ظهور شائعات ومعلومات مغلوطة تتناولها مواقع التواصل الاجتماعي حول مرض التهاب السحايا وبخاصة تلك الناتجة عن جرثومة النيسيرية السحائية (Neisseria meningitidis)، ما يلي:
1) تتضمن إجراءات الوقاية من المرض التهاب السحايا الحاد ناتج عن النيسيرية السحائية إعطاء المضادات الحيوية للمخالطين المقربين. ويتم تحديدهم في المجتمع كما يلي:
a. المخالطين ضمن افراد العائلة الذين يبيتون تحت السقف الواحد
b. التلاميذ والأساتذة ضمن الصف الواحد والباص الواحد
2) ولا تتضمن إجراءات الوقاية من المرض التهاب السحايا الحاد:
a. اقفال مدرسة او صف بسبب حالة التهاب سحايا حاد.
b. إعطاء المضادات الحيوية بطريقة عشوائية للسكان، إذ ان ذلك سيسمح بظهور مقاومة للجراثيم ضد المضادات الحيوية.
في لبنان، تم تسجيل ما يقارب 300 حالة التهاب سحايا سنويا.
لا تفشّ في لبنان والوقاية ضرورية
وأكدت الوزارة أن هذه الحالات نادرة نسبياً، ولم يتم تسجيل أي فاشية بهذا المرض في لبنان على مدى السنوات الماضية.
كما حذّرت من أنه «في حال مخالطة مريض مصاب بالسحايا، تجب مراجعة الطبيب لتقييم الحاجة إلى العلاج الوقائي المناسب»، وحثت على ضرورة تعزيز النظافة الشخصية، والالتزام بإجراءات الوقاية الأساسية، مثل غسل اليدين المتكرر وتجنب تبادل الأدوات الشخصية (كأدوات الطعام وفرشاة الأسنان).