أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة خاصة مع قناة "الشرق"، أن العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية تشهد تحسناً مستمراً، مشيراً إلى أن اللقاءات والتشاور السياسي بين البلدين بات منتظماً. كما كشف عن لقاءات متكررة جمعته مع وزيري خارجية مصر والبحرين، معلناً أن طهران تمضي في اتجاه استعادة العلاقات الدبلوماسية مع كلا البلدين.
وعن الملف النووي، أوضح عراقجي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لا تزال تواجه "خلافات جوهرية"، لا سيما فيما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم، التي وصفها بأنها "قضية أساسية" لا يمكن التنازل عنها. وأكد أن إيران مستعدة لإبداء مزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي السلمي، شرط رفع العقوبات المفروضة عليها، مشيراً إلى أن الاتفاق ممكن "إذا كان الهدف هو منع امتلاك السلاح النووي".
وفي السياق الأمني، شدد عراقجي على أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي عدوان تتعرض له، قائلاً: "لن يجرؤ أحد على مهاجمتنا بسبب قدراتنا الدفاعية، وقد أبلغنا الأميركيين أن لغة التهديد لا تجدي نفعاً معنا".
أما فيما يخص سوريا، فأكد أن طهران ستدعم أي تحرك يخدم مصلحة الشعب السوري، مشيراً إلى أن موقف إيران يظل ثابتاً في دعم استقرار سوريا وسيادتها.