أكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، أن سوريا ما زالت تعاني من تداعيات أحداث العنف التي شهدها الساحل السوري في مارس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل المئات، معظمهم من الطائفة العلوية. كما أشار إلى أن المناطق ذات الغالبية الدرزية في سوريا شهدت بدورها أعمال عنف وتوترات خلال شهر أبريل.
وشدد المندوب الروسي على أهمية تحقيق العدالة لجميع مكونات الشعب السوري دون تمييز، داعياً إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الداخلية، والحدّ من التوترات الطائفية. وأعرب عن قلق بلاده من استمرار نشاط الجماعات الإرهابية في سوريا، مؤكداً أنها تشكل خطراً كبيراً ليس فقط على سوريا بل على المنطقة بأكملها.
وفي السياق الإقليمي، طالب المندوب الروسي إسرائيل بالالتزام باتفاق فضّ الاشتباك الموقّع عام 1974، ووقف هجماتها المتكررة على الأراضي السورية.
كما دعا السلطات السورية إلى اتخاذ خطوات حازمة لإنهاء ظاهرة المقاتلين الأجانب داخل أراضيها، معتبراً أن استمرار وجودهم يشكل تهديداً مباشراً لسوريا ولدول الجوار.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أعرب المندوب عن قلق موسكو إزاء التقارير حول تعليق إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيمين في شمال شرق سوريا، مؤكداً أن أكثر من 674 ألف سوري اضطروا للنزوح من منازلهم منذ نوفمبر الماضي.
وشدد على أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا أصبح ضرورياً لضمان توفير الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاعي الصحة والتعليم، مجدداً التزام روسيا بوحدة الأراضي السورية وسيادتها الكاملة، ومؤكداً أن وجود المقاتلين الأجانب في سوريا أمر غير مقبول ويجب وضع حد له بشكل فوري.