إسرائيل تدعي تخفيف الحصار وسكان غزة ينتظرون الغذاء

نيويورك تايمز 

إسرائيل تدعي تخفيف الحصار وسكان غزة ينتظرون الغذاء

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل 

بعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل أنها ستخفف من حصارها للمساعدات الإنسانية لغزة، يبدو أن القليل من هذه المساعدات قد وصل إلى الفلسطينيين، فبالنسبة إلى عبد الحليم عواد الذي يدير مخبزاً وسط غزة، يبدو أن الأمل في وصول الغذاء لسكان القطاع الجائعين مجرد وهم بعيد المنال.

فبينما تقول إسرائيل إن العشرات من شاحنات الإمداد قد عبرت معبر كرم أبو سالم الحدودي، تؤكد الأمم المتحدة أنها لم تتمكن حتى الآن من نقل أي منها إلى داخل غزة.

يرى خبراء الأمم المتحدة أن هذا الحصار جعل الوضع في القطاع سيئاً للغاية لدرجة أن السكان معرضون "لخطر المجاعة الحاد"، وقد نددت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا هذا الأسبوع بالحصار الإسرائيلي والهجوم البري المخطط له، كذلك انضم البابا الجديد ليو الرابع عشر إلى دُعاة السماح بدخول المساعدات إلى غزة. حتى أن بعض المسؤولين العسكريين في إسرائيل قالوا سراً إن الفلسطينيين هناك قد يواجهون المجاعة في غضون أسابيع، وكذلك بدأت الولايات المتحدة تشير إلى أن الأزمة الإنسانية خرجت عن السيطرة.

وفي ظل عدم وصول أي مساعدات جديدة للقطاع يحاول الكثيرون في غزة تقنين ما لديهم من مؤن، كما تفعل صباح أبو الروس 63 عام من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة حيث قالت: "لم نعد نخطط لوجبات الطعام بعد الآن .. نحن نأكل فقط ما يمكننا العثور عليه .. فهل من المعقول أن يصل سعر البصلة الواحدة إلى 8.50 دولار ؟!".