علّقت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، واعتبرتها تصعيدًا يهدد فرص التوصل إلى تفاهم دبلوماسي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت، أمس الخميس، فرض عقوبات جديدة استهدفت قطاع البناء والتشييد في إيران، بالإضافة إلى عشرة مواد صناعية تُستخدم في تطبيقات عسكرية.
وردًا على ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن "العقوبات الأميركية الجديدة تلقي بمزيد من الشكوك على استعداد واشنطن للانخراط في الدبلوماسية". ووصف الإجراءات بأنها "غير قانونية وعدائية ضد الشعب الإيراني".
وأضاف بقائي، "إن هذا التصرف مستفز بقدر ما هو غير قانوني وغير إنساني. فالعقوبات متعددة الطبقات والإجراءات القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، صُممت بعناية لحرمان كل مواطن إيراني من حقوقه الإنسانية الأساسية".
واعتبر أن توقيت الإعلان عن هذه العقوبات، عشية انعقاد الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، "يدعو إلى التشكيك في نوايا واشنطن وجديتها في اعتماد المسار الدبلوماسي".
وتتزامن التصريحات الإيرانية مع توجه المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة الإيطالية روما اليوم، حيث يُنتظر أن يشارك في جولة جديدة من المفاوضات مع وفد إيراني رسمي حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي السياق ذاته، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتصالًا هاتفيًا، مساء الخميس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثا خلاله سير المفاوضات مع طهران، وذلك عقب مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن ترمب عبّر عن اعتقاده بأن المفاوضات "تسير في الاتجاه الصحيح"، رغم التصعيد الأخير.