تابع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، صباح اليوم الجمعة، من غرفة العمليات المركزية، انطلاق عملية تسليم صناديق الاقتراع استعدادًا لإجراء الانتخابات في محافظتَي لبنان الجنوبي والنبطية.
في هذا السياق، شهد سراي النبطية الحكومي صباحًا عملية تسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الأقلام والكتبة الذين توافدوا منذ ساعات الفجر الأولى، في ظل إجراءات إدارية وأمنية مُحكمة لتسهيل العملية.
وأشرفت محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك شخصيًا على عملية التسليم، التي انطلقت عند الرابعة فجرًا، بعد استعداد كامل من موظفي السراي منذ الثانية بعد منتصف الليل. واتخذت عناصر من قوى الأمن الداخلي، بإمرة آمر سرية درك النبطية المقدّم حسن حمود، وعناصر من أمن الدولة بإمرة المقدّم حسين طباجة، تدابير أمنية ساهمت في تنظيم وتيسير حركة تسليم الصناديق ووصول المكلفين بها.
ويضم قضاء النبطية نحو 187 قلم اقتراع بلدي و200 قلم اختياري موزعين على 29 بلدة، بعدما فازت 11 بلدة بالتزكية.
عند السادسة صباحًا، انتهت عملية التسليم بنجاح، لكن توافد لاحق لمجموعة من الموظفين تجاوز عددهم الـ150 موظفًا وموظفة، من مناطق الشمال وبيروت والجبل والبقاع، والذين وردت أسماؤهم في لوائح وزارة الداخلية، تزامن مع انتهاء عملية التوزيع، ما أدى إلى إشكالية محدودة.
وفي هذا الإطار، أوضحت الترك أنها أجرت اتصالات لتوزيع هؤلاء الموظفين على مراكز اقتراع في مرجعيون أو حاصبيا أو بنت جبيل، وفي حال عدم وجود شواغر، جرى تسجيلهم كـ"أقلام احتياط" لضمان حفظ حقوقهم المالية وتعويضاتهم.
وقالت الترك: "حرصنا على عدم تأخير أي موظف عن استلام صندوقه، وشهدنا إقبالًا لافتًا من المكلفين بمهام رؤساء الأقلام والكتبة. الشكر والتقدير لهم على التزامهم بالواجب الوطني. أنهينا العملية دون تسجيل أي خلل إداري أو لوجستي، ونأمل أن تسير العملية الانتخابية بنجاح في أقضية محافظة النبطية الأربعة".
كما لفتت إلى أن وزارة الداخلية سجلت نحو 1050 اسمًا، فيما كانت الحاجة الفعلية إلى 800 موظف فقط، بسبب التزكيات في عدد من البلديات، ما قلّص عدد الأقلام المطلوبة، مؤكدة أن جميع الأسماء الزائدة تم توثيقها لضمان حقوقها كاحتياط.