إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
مع خروج سوريا من فصل مؤلم في تاريخها الحديث، يحاول البعض في البلاد الحفاظ على بقايا الثورة التي تحولت إلى حرب أهلية واستمرت قرابة 14 عاماً. ويأملون أن تكون هذه البقايا، من لافتات وملصقات وكتابات على الجدران وقذائف مدفعية وأدوات تعذيب، ليست مجرد تذكير بما فعله المعارضون لمحاربة نظام وحشي، بل أيضاً حكايات ذات عبرة وعظة.
كما يسارع آخرون إلى إنقاذ مجموعات من الوثائق والأقراص الصلبة وأجهزة الكمبيوتر من الحكومة المخلوعة، وهي أشياء يأملون أن تساعد في تحقيق قدر من العدالة والمساءلة.
يقول معتصم عبد الساتر 45 عاماً والذي كان معتقلاً في سجن صيدنايا الأسوأ سمعة في سوريا: "قد تقولون يجب أن ننسى هذه المشاهد، ولكنني لا أريد ذلك .. يجب أن تصبح ذكرى للأيام القادمة حتى لا تتكرر .. لا في سوريا ولا في أي بلد في هذا العالم".
أما سناء يازجي مصممة الغرافيك من دمشق فقد هربت إلى لبنان عام 2013 مع عائلتها، وهناك أسست منظمة تُعرف باسم "الذاكرة الإبداعية" لتوثيق الملصقات والأغاني والرسوم التوضيحية من الانتفاضة التي بدأت في عام 2011.
تقول سناء: "كنا ممنوعين من تذكر أي شيء في ظل حكم عائلة الأسد".