أصدرت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” بياناً علّقت فيه على تطورات قضية الموقوف أحمد نون، وقالت: “بعد ان تسلمّت مديرية المخابرات الموقوف أحمد نون، رئيس العصابة التي خطفت الشهيد باسكال سليمان وقتلته، وبعد ان كانت “القوات اللبنانية” قد تولّت المتابعة الحثيثة لهذه القضية مع السلطات السورية من جهة، والحكومة اللبنانية من جهة أخرى، تفاجأنا بالبيان الذي أصدره المدعو ألفرد رياشي وفيه يخلط الحابل بالنابل من خلال الربط بين اغتيال الشهيد الياس الحصروني الذي، منذ اللحظة الأولى، تم الكشف عن الجهة التي تقف وراء اغتياله، وبين قضية الشهيد سليمان، ليخلص إلى نتيجة مفادها انه “لم تبذل أي مساع حزبيّة في هذا السياق”، وكأنه الطرف الثالث بين “القوات” والسلطة الجديدة في سوريا ليسمح لنفسه ادعاء عدم حصول اتصالات، وكأنه على علم ومعرفة ودراية بما تطلبه “القوات” من السلطات السورية لكي ينفي أي اتصالات حصلت على هذا المستوى”.
وأضاف البيان: "هذا أمر معيب للغاية، ويعكس إفلاساً ما بعده إفلاس، ويؤشر إلى طبيعة هذا الشخص الذي يختلق الأكاذيب بحثاً عن دور ومكانة لا وجود لهما سوى بالفبركات والادعاءات الباطلة، وقد تجاوز كل الحدود وخرج عن طوره بتأليف معطيات من مخيلته، ربما تنفيذاً لأجندة معينة من الضروري ان يكشفها القضاء المختص”.
وتابع: “بناء عليه، وبعد أن تمادى في الكذب في قضية نعتبرها من المقدسات معتمدا التشويش والفبركات، سنُحيل بيانه إلى الدائرة القانونية في الحزب للادعاء عليه بالافتراء والمتاجرة بالدماء الطاهرة والذكية وإثارة النعرات. ومن جهة أخرى، بات من الضروري، ان يستمع القضاء إلى أقواله في هذا الملف، خصوصا انه أكّد في بيانه ان “الجهود الحثيثة لكشف الملابسات تتواصل”، وانه “لم تبذل اي مساع حزبية”، وبما انه، وفقا لبيانه، مطلع على الحيثيات، بات من الضروري ان يستدعيه القضاء للاستماع إليه”.
وكان قد أكد الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي أن الجهود الحثيثة مستمرة لكشف ملابسات جريمتي اغتيال باسكال سليمان وإلياس الحصروني، مشدداً على أنه "لم تُسجّل أي مساعٍ حزبية من أي جهة في هذا الملف".
وأعرب رياشي، في بيان، عن "تقديره الخاص للجيش اللبناني ومديرية المخابرات على ما بذلوه من جهود"، كما ثمّن "مساعي فريق عمل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المتواصلة"، معرباً عن الأمل في أن "تنجلي الحقائق كاملة في أقرب وقت ممكن".