أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، خلال كلمته بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أن "المقاومة هي خيار، وهي مستمرة بإرادة الشعب"، وأن المقاومة أنهت خيار التوسع الإسرائيلي وقدرته على قضم أجزاء من لبنان، ونقلت لبنان من الضعف إلى القوة.
وأشار قاسم إلى أن "التحرير في العام 2000 تحقق بفضل الله أولاً، ثم بفضل الإمام السيد موسى الصدر، وقادة المقاومة الشهداء الشيخ راغب حرب، والسيد عباس الموسوي، وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، الذي كان الجوهرة الساطعة في قيادة المقاومة إلى الانتصارات".
وحيّا "بيان قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي عبّر عن وطنية الجيش"، مجدداً التمسك "بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة".
وقال قاسم: "المقاومة لا تسكت على ضيم ولا تستسلم، وهي مقاومة دفاعية ترفض الاحتلال ولا تستسلم له، وهي أحياناً تقاتل وتردع، وأحياناً تصمد وتمنع، وأحياناً تصبر وتبقى جاهزة".
وشدد على أن "العدوان الإسرائيلي لم ينتهِ لأن العدو لم يلتزم"، مضيفاً: "لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل، وتوقف عدوانها، وتفرج عن الأسرى، وبعد ذلك لكل حادث حديث".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية العدوان، كما رعته في غزة، وهي لن تستطيع فرض الشروط الإسرائيلية مهما بلغت التضحيات"، مضيفاً: "لدينا خياران: إما النصر أو الشهادة، أما التهديد والاستسلام فهذا غير وارد".
وقال إن "لا أحد يستطيع إزاحة المقاومة من لبنان، لأنها مجبولة بكيانه، وكيانه دعامته المقاومة"، موجهاً "نصيحة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستفادة من الفرصة والتخلص من عبء إسرائيل".
وتابع: "لبنان يجب أن يكون قوياً واثقاً وحراً، ويجب رفع الصوت في مجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة"، مشدداً على أن "استمرار العدوان الإسرائيلي يعيق الاستقرار".
وأكد أن "إعادة الإعمار هي دعامة الاستقرار الأولى، وأمن المواطن يبدأ من الإعمار"، مطالباً "الحكومة اللبنانية بالتحرك بسرعة"، وكاشفاً أن "دولاً عدة تحدثت معنا بشأن الإعمار، لكن على الحكومة أن تشد الهمة".
وقال: "نحن جزء لا يتجزأ من كل ما هو إيجابي في لبنان، وإن كان البعض يريد التعطيل لاعتبارات خارجية، فإن لبنان قوي بجميع أبنائه"، وأضاف: "نرفض الابتزاز بالاستقرار والإعمار، فهما مصلحة وطنية وإقليمية".
ووجّه تحية "لأهل الجنوب على شموخهم واستعدادهم الدائم للدفاع عن الوطن"، كما شكر "جمهور حزب الله وحركة أمل وكل من شارك في الانتخابات البلدية، حتى المنافسين، لأنهم ساهموا في إنجاح هذا الاستحقاق"، مثنياً على "أهلنا في البقاع وبيروت والضاحية والجنوب وجبل لبنان والشمال".
وأكد أن "الانتخابات خيضت بعنوان وطني وإنمائي، ونحن لا نريد إلغاء أحد بل نمد أيدينا إلى الجميع"، مشيراً إلى أن "تحالف حزب الله وحركة أمل أثبت أنه صمام أمان اجتماعي واستراتيجي غير قابل للكسر".
وختم قائلاً: "إسرائيل لن تستطيع البقاء، وإن شاء الله سنعمر بلدنا وقرانا ونعمل على البناء والتحرير في آن معاً".