عاجل:

في شوارع طهران .. إيرانيون يتحدثون عن صراعاتهم اليومية (واشنطن بوست)

  • ٦٨

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل 

بالنسبة للكثيرين في طهران فإن سنوات من العقوبات وسوء الإدارة والفساد جعلتهم يُتقنون فن الاكتفاء بالقليل والتوقف عن الأحلام، حيث فقد الريال الإيراني نصف قيمته كما أن التضخم مرتفع للغاية.

تقول مريم (37 عام) وهي تجلس مع صديقتها سارة في حديقة وسط طهران: "الأمر صعب لكننا وجدنا طريقة لتدبير أمورنا". قالت كلتاهما إنهما داعمتان للنظام في إيران بشكل عام حتى لو كان "بعض السياسيين لا يهتمون إلا بملء جيوبهم"، كما قالت سارة ساخرة .. ومثلهم مثل الآخرين في هذه القصة، تحدثوا شريطة أن يتم تعريفهم بأسمائهم الأولى فقط.

في داخل إيران حتى أولئك الذين يدعمون المحادثات النووية مع الولايات المتحدة يتحدثون عنها بنوع من الضجر، ويعزو البعض سبب غياب الحماسة إلى خيبة الأمل العامة من النظام الإيراني، كما ينظر آخرون نظرة قاتمة إلى ترمب الذي انسحب من الاتفاق النووي في عهد أوباما وأمر في عام 2020 بقتل قاسم سليماني. قالت امرأة تتسوق في أحد أسواق طهران: "بالطبع لا توجد ثقة بعد أن قتل ترمب سليماني .. شهداؤنا مهمون جداً بالنسبة لنا ونحن نحبهم حقاً".

بينما ترى نيرفانا (44 عام) أن الاقتصاد السيئ أجبرها على إعادة التفكير في مستقبلها، وقالت: "كنت أرغب في الزواج ولكنني الآن أرى أصدقائي ومدى صعوبة الأمر بالنسبة لهم .. من الأفضل أن تبقى في المنزل مع والديك".

في متجر قريب يملكه شهريار (46 عام) وزوجته بحر (43 عام) قال الزوجان إنهما قررا عدم الإنجاب بسبب عدم وجود فرص اقتصادية وأنه "لا مستقبل للأطفال هنا".

يتساءل الإيرانيون عما إذا كان قادتهم غير مدركين للوضع أو أنهم غير مبالين، لدرجة أن مصطفى (41 عام) قال صراحةً: "أتمنى أن تفشل المحادثات النووية وتُعجّل بسقوط النظام .. لكل شيء ثمن وأنا مستعد لأفنى إذا كان ذلك يعني أن الأجيال القادمة ستحيا بسعادة".

المنشورات ذات الصلة