نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحة تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، تحدث عن تخطيط إسرائيل لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين مطّلعين، عن تصاعد التوترات خلف الكواليس بين كلّ من الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني، وسط معلومات عن احتمالية قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشنّ ضربة عسكرية استباقية ضد مواقع نووية إيرانية، في حال توصلت واشنطن وطهران إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أميركيين عبّروا عن خشيتهم من أن تتجه إسرائيل إلى عمل عسكري أحادي الجانب، قد يُفجّر الوضع الإقليمي، ويقوّض مسار المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران. ووفق ما نقلته الصحيفة، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أبلغ نتنياهو في وقت سابق بأن الضعف الحالي الذي تمرّ به إيران يمثل فرصة ملائمة للضغط والتفاوض، لا للتصعيد العسكري.
في السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، زار تل أبيب في نيسان الماضي بعد ورود معلومات استخباراتية عن نية إسرائيل توجيه ضربة عسكرية إلى منشآت نووية إيرانية، في خطوة عُدّت مقلقة داخل أروقة الإدارة الأميركية.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن الولايات المتحدة رصدت في وقت سابق من هذا الشهر تحرّكات إسرائيلية على الأرض استعدادًا لضرب أهداف نووية إيرانية، لكنها جُمّدت لاحقًا، من دون الإشارة إلى الأسباب المباشرة.
وفي إطار متصل، أفادت "نيويورك تايمز" أن ويتكوف، أحد المبعوثين الأميركيين المكلّفين بملف المفاوضات غير المباشرة، أجرى في الآونة الأخيرة مباحثات مع وسطاء عمانيين حول خيارات بديلة للتعامل مع ملف تخصيب اليورانيوم الإيراني، في محاولة لتفادي الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة.
وأكّدت الصحيفة أن المفاوضات غير العلنية بين واشنطن وطهران قد تشهد إعلانًا مشتركًا لمبادئ مبدئية تضع الأسس لأي اتفاق مستقبلي بشأن النووي الإيراني، رغم التهديدات الإسرائيلية.
إلى ذلك، كشفت الصحيفة أن إسرائيل كانت تستعد لتنفيذ ضربة عسكرية ضد منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية خلال هذا الشهر، لكن الرئيس ترمب تدخّل مباشرةً وأوقف الخطة، بعد تحذيرات من أن أي تصعيد من هذا النوع قد ينسف المحادثات مع إيران ويؤدي إلى نتائج غير محسوبة.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن نتنياهو لا يستبعد تنفيذ ضربات عسكرية من دون تنسيق مع واشنطن، وأنه أبلغ بعض الأطراف بنيّته تقويض المسار التفاوضي الأميركي – الإيراني، عبر توجيه ضربات مركّزة إلى منشآت التخصيب الرئيسية داخل إيران.