ثمن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، خلال مشاركته في الاجتماع الدولي الثالث عشر لكبار المسؤولين عن قضايا الأمن المنعقد في موسكو، على جهود الحكومة الروسية والمسؤولين فيها، على تنظيمهم المؤتمر لمراجعة وتقييم مختلف القضايا المتعلقة بالأمن.
وأكد الأعرجي، خلال كلمته، إلى أن التقييم الأمني في العراق يُظهر مؤشرات إيجابية من حيث الاستقرار والقدرة على التكيف، رغم استمرار التحديات الأمنية في مناطق مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا.
وشدد على أن منطقة الشرق الأوسط تواجه أوضاعًا إنسانية بالغة التعقيد نتيجة استمرار الحرب في غزة، وصعوبة إيصال المساعدات، إلى جانب التصعيد المستمر في سوريا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال "تبذل جهود حثيثة في لبنان للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة المواطنين إلى مناطقهم التي نزحوا منها بفعل الحرب، بما يسهم في بناء الاستقرار، لتعود لبنان آمنة مستقرة مستقلة ذات سيادة".
وأعلن الأعرجي ترحيب العراق بقرار حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه وإلقاء السلاح، واصفًا الخطوة بالاستراتيجية نحو ترسيخ السلام. كما أكد دعم العراق لأي مبادرة تؤدي إلى إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية عبر الحوار، لما لها من انعكاسات على استقرار أوروبا والشرق الأوسط.
وأوضح أن الأمن المستدام يرتبط مباشرة بالتنمية والاستقرار السياسي، وأن العراق أطلق استراتيجية وطنية للأمن للفترة 2025–2030، ضمن رؤية شاملة وضعتها مستشارية الأمن القومي بالتعاون مع جهات رسمية وغير رسمية.
واعتبر أن تجربة العراق في مكافحة الإرهاب أثبتت أن النجاح لا يتحقق إلا من خلال التعاون الدولي، مشيرًا إلى دور المركز الرباعي الذي يضم العراق وروسيا في تحقيق نتائج ملموسة.
كما أبدى اهتمام بغداد بتطورات المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، نظرًا لتأثيراتها المحتملة على المنطقة، وختم بتأكيد أهمية الاجتماعات الأمنية الدولية رفيعة المستوى كمساحات للحوار وتبادل الرؤى، داعيًا إلى استمرار الجهود الجماعية نحو الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.