عاجل:

“هيوماين” السعودية تخطط لإطلاق صندوق رأسمال جريء بـ10 مليارات دولار (نشرة إيكونومي بلس)

  • ٤٤

تحشد السعودية كل الإمكانيات المتاحة لخوض غمار سباق ريادة الذكاء الاصطناعي ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على الصعيد العالمي، بهدف بناء منظومة متقدمة، وترسيخ مكانتها في هذا المجال، من خلال الاستثمار فيه مجال عبر صندوقها السيادي، واستقطاب شركات عالمية.

خطط المملكة في هذا الصدد، ترمي إلى أن تصبح المملكة لاعبًا محوريًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتتجاوز دور المستهلك إلى دور المنتج والمصدّر لهذه التقنيات المتقدمة.

وفي هذا الإطار، كشف الرئيس التنفيذي للشركة طارق أمين لشركة “هيوماين” (Humain)، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، لإطلاق صندوق لرأس المال الجريء بقيمة 10 مليارات دولار خلال الصيف الحالي، في إطار مساعيها لتوسيع أنشطتها في قطاع مراكز البيانات.

وقال أمين في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” إن “هيوماين” تجري محادثات مع عدة شركات تكنولوجيا أميركية بارزة، من بينها “أوبن إيه آي” (OpenAI)، و”إكس إيه آي” (xAI) التابعة لإيلون ماسك، وشركة “أندريسن هورويتز” (Andreessen Horowitz)، ضمن جهودها لإيجاد شريك استراتيجي.

ولم يحدد أمين هوية الشركة الأميركية المحتملة، مكتفيًا بالقول: “نجري مناقشات مع جميع هذه الأطراف… بعضها، وستعرف ذلك قريبًا جدًا، من الأسماء الكبرى في قطاع مراكز البيانات”.

وأطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق من الشهر الجاري شركة “هيوماين”، بهدف تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في القطاع، وذلك في اليوم السابق لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة منتصف ايار الجاري.

وسيركز الصندوق المزمع تأسيسه على تمويل الشركات الناشئة في الولايات المتحدة وأوروبا وأجزاء من آسيا، وفقًا للرئيس التنفيذي للشركة في حديثه مع “فايننشال تايمز”.

وكشف أن القيمة الإجمالية للاتفاقيات التي وقعتها شركته حتى الآن بلغت 23 مليار دولار، مع شركات أميركية عملاقة مثل “إنفيديا” و”كوالكوم” و”أمازون ويب سيرفيسز” و”إيه إم دي”.

تهدف الاتفاقية مع “إنفيديا” لإنشاء مركز بيانات بقدرة مبدئية 500 ميغاواط تصل بحلول 2030 إلى 1.9 غيغاواط، وكشف أمين للصحيفة أن المشروع يستهدف الوصول إلى قدرة 6.6 غيغاواط بحلول 2034، موضحًا أن تكلفة المشروع بالأسعار الحالية ستبلغ 77 مليار دولار.

تتطلع المملكة إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، في وقتٍ تستعد فيه لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 100 مليار دولار مختص بالذكاء الاصطناعي تحت اسم “بروجكت ترانساندنس”، في إطار سعيها لتطوير مركز تكنولوجي يعزز المنافسة إقليميًا وعالميًا.

تنتهج المملكة استراتيجية من 3 محاور تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي، في ظل سعيها لاستغلال البيانات والمعرفة المتراكمة لديها لاستقطاب المزيد من المبتكرين والمستثمرين للمساهمة في الدور الذي تضطلع به المملكة تجاه هذه التقنية الثورية، حسبما قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم في مؤتمر “العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة” خلال شهر فبراير الماضي.

يتمثل المحور الأول للاستراتيجية في أن تصبح مستثمرًا استراتيجيًا وماليًا ناجحًا في التقنية، والثاني أن تكون جزءًا من سلسلة القيمة العالمية، أما المحور الثالث فهو أن يصبح القطاعان العام والخاص وحتى مجتمع المنظمات غير الحكومية مستخدمين مؤثرين لأداة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأسست السعودية شركة “آلات” أيضًا بهدف بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتي يُتوقع أن يصل حجم سوقها إلى 460.5 مليار دولار بحلول 2033. كما أطلقت الرياض في وقت سابق “علام” وهو نموذج لغوي عربي، وأتاحته على منصة “أمازون أزور” السحابية.

المنشورات ذات الصلة