عاجل:

عصابات إجرامية خططت لمقايضة الكوكايين بالأسلحة السورية (نيويورك تايمز)

  • ١٤١

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل

كان من المقرر أن تصل مئات الكيلوغرامات من الكوكايين المخبأة في حاوية شحن إلى ميناء اللاذقية، وفي المقابل كانت أسلحة من ترسانة ديكتاتور سوريا المخلوع ستسلح واحدة من أكثر المنظمات الإجرامية شهرة في أمريكا اللاتينية وسيتم غسل ملايين الدولارات على طول الطريق.

وقد تم الإعلان عن هذه المؤامرة الأسبوع الماضي في لائحة اتهام من محكمة فيدرالية في ولاية فيرجينيا.

وقد مَثَل أمام هذه المحكمة يوم الجمعة المواطن اللبناني أنطوان قسيس بعد تسليمه من كينيا. واتهم المُدَّعون العامون قسيس ورجُلين آخرين (أليريو رافائيل كوينتيرو و وسام نجيب خرفان) بالتورط في مؤامرة إرهابية تتعلق بالمخدرات والتآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، وهي جيش التحرير الوطني الكولومبي. تأسس جيش التحرير في ستينيات القرن العشرين ويعد أكبر جماعة متمردة متبقية في أمريكا اللاتينية ويهدف إلى الإطاحة بالحكومة الكولومبية عن طريق العنف.

ووفقاً للائحة الاتهام كان قسيس مهرب مخدرات في لبنان وله علاقات رفيعة المستوى مع أعضاء من نظام الأسد، ويرتبط بشبكة عالمية لغسل الأموال مقرها لبنان قيل إن أعضاءها يعملون مع جيش التحرير الوطني.

قال المدعون العامون إن المتهمين الثلاثة أبرموا صفقة في الربيع الماضي لتأمين أسلحة عسكرية لجيش التحرير الوطني على أن يتم دفع ثمنها من الكوكايين الذي تزرعه الجماعة المسلحة وتتاجر به، وقسيس متهم بالسفر من لبنان إلى كينيا لمقابلة مفتش أسلحة تابع لجيش التحرير وتوقيع عقد لاستيراد حاوية شحن مليئة ظاهرياً بالفاكهة من كولومبيا إلى ميناء اللاذقية في سوريا، ولكن "كانت الحاوية تحتوي في الواقع على 500 كيلوغرام من الكوكايين"، حسبما قال المدعون العامون.

تبرز أهمية هذه القضية من أنها تبرر مخاوف المجتمع الدولي من أن الترسانة العسكرية لبشار الأسد يمكن أن تقع في أيدي مجرمين ومنظمات إرهابية.

المنشورات ذات الصلة