خلال جولة لها في الولايات المتحدة الأميركية، شاركت النائبة ندى البستاني، عضو تكتل "لبنان القوي"، في لقاء حواري موسّع عقدته غرفة التجارة الأميركية العربية (MENA American Chamber of Commerce) في ميشيغان، بحضور عدد من رجال الأعمال اللبنانيين، وبدعوة من رئيس الغرفة أحمد شيباني.
وفي كلمتها، كشفت البستاني تفاصيل تتعلّق بملف الكهرباء في لبنان، قائلة: "منذ تسلّمنا وزارة الطاقة عام 2010، وضعنا خطة شاملة ترتكز على إنشاء معامل جديدة، وتعزيز شبكات النقل والتوزيع. العملية من الناحية التقنية بسيطة، لكن العرقلة سياسية بامتياز".
وركّزت البستاني على معضلة المولدات الكهربائية، التي وصفتها بأنها "ابتكار لبناني لا مثيل له في العالم"، مشيرة إلى أن هذه المولدات تكلّف الدولة والمواطنين ما يفوق 4 مليارات دولار سنويًا بين أرباح تشغيلها وكلفة استيراد الفيول اللازم لها، في حين أن تطبيق خطة الكهرباء عام 2010 كان سيوفّر هذه الكلفة ويمنح الدولة مصدر ربح من مؤسسة كهرباء لبنان.
وتابعت: "الخطة ما زالت جاهزة بكل تفاصيلها التقنية والإدارية، وما ينقصنا فقط هو الإرادة السياسية. هناك من يستفيد من استمرار هذا الوضع، سواء في قطاع المولدات أو في استيراد الفيول"، مؤكدة أن "سعر الطاقة في لبنان هو الأعلى عالميًا، إذ يبلغ نحو 50 سنتًا للكيلوواط، ما يشكّل عبئًا اقتصاديًا وصحيًا وبيئيًا على اللبنانيين".
وخلال اللقاء، دعت البستاني إلى "استخدام الطاقة الإيجابية من أجل إعادة بناء لبنان"، مشدّدة على أهمية الحفاظ على حق الاغتراب اللبناني بانتخاب ستة نواب يمثلونه في البرلمان، إلى جانب 128 نائبًا.
وجاء هذا اللقاء في إطار جولة تنظمها "اللجنة الأميركية اللبنانية من أجل الديمقراطية" (LACD)، وشملت زيارات إلى ديترويت وميشيغان، حيث التقت البستاني أبناء الجالية اللبنانية وممثلين عن الطوائف والمؤسسات.
واستهلت البستاني زيارتها بلقاء روحي في كنيسة مار شربل المارونية، التقت خلاله المطران سيمون فضول والأسقف ألفرد بدوي والكاهن كريستوفر نهرا، قبل أن تزور القنصلية العامة في ديترويت وتلتقي السفير بلال قبلان.
كما زارت المركز الإسلامي في ميشيغان، حيث ناقشت مع الشيخ أحمد حمود قضايا تهم الجالية اللبنانية، قبل أن تختتم جولتها بلقاء حواري في غرفة التجارة حضره القنصل السويسري وعدد من رجال الأعمال والناشطين، تلاه عشاء تكريمي نظمته LACD – فرع ميشيغان.