نشرت تقارير إعلامية،اليوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة الأميركية تستعد لتقديم ورقة شروط جديدة لإيران تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي قوله إن "واشنطن تجهز لتقديم ورقة شروط لإيران تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم، وإذا لم تقبل إيران الشروط فلن يكون يوما جيدا لها"، وفق تعبيره.
كذلك ذكرت الصحيفة الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن "واشنطن تأمل أن يعالج إطار العمل في الاتفاق مع طهران مخاوف إسرائيل، كما تأمل أن يقنع إطار العمل إسرائيل بتأجيل الهجوم الوشيك على إيران".
وقال مسؤول أميركي آخر للصحيفة إن "لدى الإدارة الأميركية بعض الخلافات مع إسرائيل حول كيفية التعامل مع إيران في الوقت الحالي"، لكنه شدد على أن النهج الأميركي تجاه إيران قد يتغير إذا لم ترغب في إبرام صفقة".
هذا ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع تأكيده أن "إسرائيل" خططت لهجوم على إيران هذا العام لكنها أرجأت ذلك بعد طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقال مسؤولون غربيون و"إسرائيليون" للصحيفة إن العمل العسكري قد يؤخر برنامج إيران النووي لمدة عام على الأقل، لكن هناك شكوك كبيرة بشأن تأثير أي هجوم على برنامج إيران النووي.
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف صرح بوقت سابق أن بلاده "لن تسمح لإيران بأي نوع من تخصيب اليورانيوم ولو بنسبة 1%"، في إشارة إلى تشدد أمريكي غير مسبوق في هذا الملف.
وبالرغم من استمرار جولات التفاوض بين الجانبين، لم يتم الإعلان رسمياً عن تفاصيل ورقة الشروط الجديدة حتى الآن، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن المقترحات الأميركية تركز على وقف التخصيب مقابل رفع تدريجي للعقوبات وتقديم ضمانات اقتصادية لإيران. هذا من جهة.
من جهة ثانية، شددت إيران على أن التخصيب حق سيادي غير قابل للتفاوض، ونفى مسؤولون إيرانيون صحة التقارير التي تتحدث عن استعداد طهران لتعليق التخصيب، مؤكدين أن استمرار البرنامج النووي السلمي هو "مبدأ لا جدال فيه".
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، والتي شهدت مؤخرا جولة رابعة في أوروبا، وسط تحذيرات أميركية من أن الفشل في التوصل لاتفاق قد يؤدي إلى تصعيد عسكري في المنطقة.